يواصل الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، إطلاق مواقف سياسية بسقوف عالية من عدن، محلّ إقامته منذ عشرة أيام، في وقت نقل فيه مصدر مقرب من الرئاسة المستقيلة، أن هادي أعلن أنه «لن يسلم الحكم في البلاد إلا لرئيس منتخب ضمن مرحلة انتقالية».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المصدر نفسه أن هادي عارض خلال اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال لقائهما الخميس الماضي، «خريطة الطريق» التي تقدم بها الأخير.
وضمن السقوف العالية، طلب هادي، وفق المصدر نفسه، أن يعلن كل من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وزعيم «جماعة أنصار الله» عبد الملك الحوثي، «تخليهما عن العمل السياسي وإلزامهما الخروج من اليمن إلى منفى اختياري لمدة عشر سنوات، وتطبيق العقوبات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن بحقهما».

«خريطة الطريق»
لا تتوافق مع «تمنّيات» هادي والسعودية

يشار إلى أن «خريطة الطريق»، وفق مصادر عدة، تتحدث عن سياق آخر، وأهم بنودها أن «يتخلى هادي عن صلاحياته لنائب توافقي خلال شهر من توقيع اتفاق السلام المفترض التوصل إليه».
على الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن «الرياض لم تتجاوز الخط الأحمر في اليمن»، مضيفاً أن لندن «لا ترى في الغارات التي يشنها الطيران السعودي خطراً واضحاً يهدد بانتهاك حقوق الإنسان». وجدد جونسون، أثناء مشاركته على قناة «بي بي سي»، أول من أمس، «تمسك بريطانيا بدعم السعودية».
وتابع قائلاً: «لا نعتقد بوجود أي خطر واضح يهدد بانتهاك حقوق الإنسان في ما يتعلق بهذه الأسلحة». كذلك ادعى، في تناقض واضح مع تصريحات سلفه فيليب هاموند، أن «الخبراء البريطانيين غير متورطين في تحديد الأهداف التي تطاولها الغارات السعودية، بل هم يوفرون للرياض فقط النصائح العامة بشأن كيفية هذه الغارات».
وكان هاموند قد اتهم في أكثر من مناسبة، السعودية، بخرق القانون الدولي في حربها في اليمن، وارتكاب جرائم بحق المدنيين اليمنيين، مطالباً حكومة بلاده بإيقاف بيع الأسلحة للرياض.
ميدانياً، أفاد قيادي في «أنصار الله»، بأن طيران تحالف العدوان قطع، أمس، مجدداً، طريق صنعاء ــ ذمار بشنّه غارتين متتاليتين على منطقة نقيل يسلح، الرابطة بين العاصمة وكبرى المحافظات كثافة سكانية. كذلك تحدثت مصادر ميدانية عن شن العدوان، أمس، قرابة 18 غارة متتالية على مديريتي بلاد الروس وسنحان، مسقط رأس علي عبد الله صالح.
إلى ذلك، نشر تنظيم «داعش» في اليمن، أمس، صوراً لما قال إنه معسكر أقامه في محافظة البيضاء لتدريب المقاتلين الانتحاريين حصراً.
(الأخبار)