واصلت قوات صنعاء، خلال اليومين الماضيين، تقدّمها العسكري في الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة مأرب. وعلى رغم كثافة الغارات الجوية، استطاعت إسقاط العديد من المواقع العسكرية التابعة لقوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي في أطراف رغوان، وألحقت خسائر فادحة بتلك القوات التي حاولت استعادة مناطق كانت قد خسرتها الخميس الماضي. وأكدت مصادر قبلية لـ"الأخبار" تَمكّن الجيش و"اللجان الشعبية" من إسقاط مواقع اللواءين 141 مشاة و113 مدرّع والسيطرة على سلاحها وعتادها. وأشارت إلى قيام طيران العدوان بشنّ سلسلة غارات على مناطق التماس بهدف إعاقة تقدّم قوات صنعاء، مضيفة إن بعض تلك الغارات استهدفت مجاميع قبلية موالية لقوات هادي وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. في هذا الوقت، كثّفت القوة الصاروخية الموالية لصنعاء هجماتها على المقارّ العسكرية التابعة لـ"التحالف" في محيط المدينة. وخلال الـ 72 ساعة الماضية، تَعرّض مقرّ المنطقة العسكرية الثالثة الواقع في الأطراف الشمالية من مأرب لسلسة هجمات صاروخية أدّت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من القوات الموالية لهادي. كذلك، تعرّض معسكر تداوين لعدد من الهجمات الصاروخية يومَي الخميس والجمعة، ما دفع اللجنة السعودية التي كانت موجودة فيه للتحقيق في هجمات سابقة، إلى الفرار مساء أمس والعودة إلى الرياض. وتزامنت تلك الخطوة مع سحب السعودية ما تَبقى من جنودها من معسكر تداوين، الذي أصبح فارغاً، وفق مصادر مطّلعة، ما يؤكّد نجاح الهجمات الجوية لقوات صنعاء في تعطيله وإخراجه عن جاهزيته.
وبعدما سقط مركز الاتصالات الخاص بمحافظة مأرب في منطقة نخلاء مساء الأربعاء، حاولت قوات هادي استعادة عدد من المناطق، وقطع طريق الجيش و"اللجان" إلى مدينة مأرب، لكنها فشلت في ذلك.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا