تراجعت وتيرة المواجهات في الأطراف الشرقية للطلعة الحمراء غرب المدينة
ميدانياً، تراجعت وتيرة المواجهات في الأطراف الشرقية للطلعة الحمراء غرب المدينة، وفي محيط تُبّة المصارية والتومة العليا وصولاً إلى منطقة الوايت ودشن الخشن شمال غرب المدينة. كذلك، لم تشهد جبهات العلم والجدافر الواقعة ما بين محافظتَي مأرب والجوف أيّ مواجهات منذ أواخر الأسبوع الماضي، باستثناء مناوشات وتبادل للقصف المدفعي. وعلى رغم وصول تعزيزات لقوات هادي إلى الجبهتَين الغربية والشمالية الغربية الواقعة بالقرب من المدينة، خلال الأيام الماضية، كان للمواقع الحاكمة التي سقطت تحت سيطرة الجيش و"اللجان" دور مهم في تنفيذهما عدداً من الكمائن والعمليات الاستنزافية لتلك التعزيزات التي وقع الكثير منها بين قتيل وجريح. ورصدت "الأخبار" تنفيذ قوات صنعاء عمليّة هجومية على مواقع قوات هادي وعناصر تنظيم "القاعدة" في منطقة الشعب الحمر قرب حُمّة المصارية غرب المدينة، أول من أمس، أدّت، بحسب المصادر، إلى مقتل 23 وجرح 12 آخرين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية. وجاءت هذه العملية بعد ساعات من تنفيذ عملية مماثلة استهدفت تعزيزات لقوات هادي وميليشيات "الإصلاح"، السبت الماضي، في أطراف جبل البلق والخطّ العام الرابط بين صرواح ومدينة مأرب، حيث استدرجت وحدة الهندسة التابعة للجيش و"اللجان" كتيبة عسكرية إلى حقل ألغام، ودمّرت تسعة أطقم عسكرية وأربع مدرّعات.
في هذا الوقت، واصل الجيش و"اللجان" جنيَ ثمار نجاحهما في اختراق قوات هادي من الداخل في مأرب خلال الأيام الماضية؛ إذ باغتَا اجتماعاً عسكرياً رفيع المستوى عُقد في أحد المباني الواقعة في قاعدة "صحن الجنّ" العسكرية، السبت، بهجوم صاروخي أوقع عدداً من القتلى والجرحى. وعلى رغم اتهامات وزارة دفاع حكومة هادي لقوات صنعاء باستهداف حي الروضة السكني بصواريخ بالستية، إلّا أن مصادر محلية نفت صحّة تلك الاتهامات، لافتة إلى أن قاعدة "صحن الجنّ"، حيث يوجد مقرّ وزارة دفاع هادي، وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، ومعسكر قوات الأمن الخاصة، تقع في نطاق الحيّ المذكور. كذلك، أفادت مصادر مقرّبة من حكومة هادي في مدينة مأرب بتعرّض معسكر قوات الأمن الخاصة لانفجار عنيف أوقع العشرات بين قتلى وجرحى. ولم تذكر المصادر في صنعاء إذا ما كان الانفجار ناجماً عن هجوم صاروخي، لكن التقديرات تشير إلى أنه ناتج عن عمل استخباري من داخل المعسكر نفسه، استهدف مخزن سلاح للقوات الخاصة التابعة لـ"الإصلاح".
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا