صدّت «قوات صنعاء» واللجان الشعبية، اليوم، محاولة تقدّم في مناطق تابعة لمديريتَي عين في شبوة وحريب جنوبي مأرب، قامت بها ميليشيات «العمالقة» التي دفعت بها الإمارات إلى واجهة المعارك عقب إعلان عملية «إعصار الجنوب» التي أطلقها التحالف السعودي ــــ الإماراتي أخيراً.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم «قوات صنعاء»، العميد يحيى سريع، في تغريدة عبر «تويتر»، إن «قواتنا المسلحة تمكنت بفضل الله من التصدي لزحف واسع لدواعش ومرتزقة الإمارات باتجاه مواقع قواتنا في مديريتي حريب وعين، رغم الغطاء الجوي المكثف دون إحراز أي تقدم». وأضاف سريع إنه «تم التنكيل بالعدو في عديده وعتاده، حيث سقط أكثر من 50 ما بين قتيل ومصاب وتم تدمير عدد من المدرعات والآليات».

وأضاف القول: «دكت القوة الصاروخية تجمعات كبيرة للعدو بصاروخين بالستيين، وكانت الإصابات دقيقة. سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى».



وقد شن طيران العدوان، اليوم، أكثر من 17 غارة جوية على مناطق واقعة بين مديريتَي حريب وعين، تُضاف إلى 18 غارة شنها فجر اليوم على العاصمة صنعاء.

ووفقاً لمصادر محلية في محافظة شبوة، فقد «نفّذ طيران العدوان السعودي الإماراتي خلال الـ 48 ساعة الماضية عشرات الغارات، التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وألحقت أضراراً فادحة في ممتلكات ومزارع المواطنين، وتم رصد قيام طيران العدوان باستهداف عدد كبير من منازل المواطنين في مديريات عين بشبوة وحريب التابعة لمأرب بصورة هستيرية خلال الساعات الماضية».

وأضافت إن «غارات طيران العدوان دمرت أحد المنازل بشكل كلي بقرية العصم شمال مديرية عين، ونجم عنها مقتل مدنيين اثنين».

وفي السياق نفسه، قالت مصادر حقوقية إن «طيران العدوان السعودي الإماراتي استهدف محطة البوسر للمحروقات في منطقة جعدر الواقعة بين مديريتي عين وحريب، قتل على إثرها ثلاثة مواطنين، بالإضافة إلى أحد العمال في المحطة من أبناء تهامة. وألحقت دماراً كبيراً بالمحطة، وتسببت باحتراق ثلاث سيارات مدنية كانت موجودة بالقرب من المحطة، إلى جانب خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين».

ويأتي ذلك بعدما استهدفت غارة جوية للتحالف، صباح اليوم، مشروعاً لمياه الشرب في منطقة تمرة بمديرية عين، فدمرته بشكل كلي. وفي المديرية نفسها، ألقى طيران التحالف قنبلة سقطت قرب مستشفى الحجب وتسببت بأضرار مادية.