أقال الرئيس اليمنيّ المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، نائبه، اليوم، وفوّض سلطات الرئيس إلى «مجلس قيادة»، في خطوة ساندتها السعودية، تهدف إلى إحياء المفاوضات الرامية لإنهاء العدوان المستمر على اليمن منذ سبع سنوات، وفضّ الاشتباك مع قوات صنعاء.
كذلك أعلنت الرياض عن «مساعدات» مالية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، لما سمّته «مجلس القيادة الرئاسيّ»، داعيةً إلى إجراء محادثات مع قوات صنعاء.

ونائب هادي المُقال، علي محسن الأحمر، قائد عسكري ذو ميول إسلامية، أثار استياء «أنصار الله» بسبب الحملات العسكرية السابقة في معقلهم الشمالي، وكذلك الجنوبيين لدوره القيادي في الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 1994.

وقال هادي في كلمة متلفزة: «أُفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان، تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليّتها التنفيذية».

وحثّت الرياض «مجلس القيادة الرئاسيّ، على البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصّل إلى حلّ سياسي نهائي وشامل».

ويرأس هذا المجلس الجديد، المؤلّف من رئيس وسبعة نواب للرئيس، رشاد العليمي المدعوم من السعودية، كما أن له علاقة وثيقة مع التجمّع السياسي الرئيسيّ، حزب الإصلاح الإسلامي.
ومن بين نواب الرئيس، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبيّ المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي.

وقال بيان نشرته وسائل إعلام سعودية حكومية، إن «كلّاً من المملكة والإمارات العربية المتحدة، شريكتها في التحالف، ستضخّ مليار دولار في البنك المركزي اليمنيّ، كما ستقدّم الرياض مليار دولار إضافي لدعم المشتقات البترولية وجهود التنمية».