أحال المجلس السياسي الأعلى، التابع لحكومة صنعاء، اليوم، طلب تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية، الذي تقدم به مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن هانس غروندبرغ عبر وساطة عمانية، للدراسة، وذلك وفقاً لـ«تقييم المرحلة الحالية» للهدنة التي ستنتهي في الثاني من الشهر المقبل.
ووجّه المجلس السياسي الأعلى، خلال اجتماعٍ ترأسه مهدي المشاط، بـ«الأخذ في الاعتبار مدى التزام التحالف ببنود الهدنة الحالية مع وضع فتح طرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات، وفقاً لبنود الهدنة ضمن الأولويات التي يجري العمل عليها لتخفيف معاناة المواطنين».

وشدّد المجلس على «أهمية التزام الأمم المتحدة والتحالف المتحكم بثروات النفط والغاز وإيرادات الموانئ وعمليات البنك المركزي الذي نقلت وظائفه إلى عدن، بصرف المرتبات المتأخرة لكافة موظفي الدولة وضمان استدامة صرفها كون ذلك يأتي ضمن الملف الإنساني وفي إطار واجباتهم».

وفي هذا السياق، عبّر المجلس عن استيائه إزاء «عرقلة وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة، وتأخر تسيير رحلات الطيران وعدم فتح وجهة القاهرة حتى الآن، وتهاون الأمم المتحدة عن الاضطلاع بواجبها كما ينبغي».

وقد جدد المجلس التأكيد على الموقف الثابت للمجلس تجاه السلام العادل والمشرف الذي يعزّز السيادة والاستقلال لليمن، مؤكّداً على وجوب «التعاطي الجاد مع الملف الإنساني من دون تجزئة للتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني الذي عانى من الحصار والعدوان أكثر من سبع سنوات»، ومشيراً إلى أنه «المدخل السليم والصحيح (لذلك)».