نفذت «قوات صنعاء» ثاني تحذيراتها، في أقل من شهر، إلى الشركات الملاحية العاملة في نقل النفط الخام اليمني من المحافظات الخارجة عن سيطرتها، باستهداف ناقلة النفط «Pratika» ومنعها من مغادرة ميناء الضبة في محافظة حضرموت، إثر عدم التزامها بالتحذيرات. وحتى لحظة كتابة الخبر، لم يصدر أي تبنٍّ من قبل «قوات صنعاء».
ووفق مصادر ملاحية يمنية، فإن عملية شحن الباخرة بالنفط الخام كانت قد بدأت عند الواحدة ظهراً، على أن تنتهي في ذات الساعة من يوم غد. إلا أنه بعد ساعات قليلة من بدء التعبئة، اضطرت الباخرة إلى المغادرة، إثر هجوم المسيرات.

وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم نفذ بمسيرتين مفخختين على الناقلة التي وصلت صباح اليوم إلى ميناء الضبة قادمة من الصين وترفع علم بنما، وكانت ستحمل 2.2 مليون برميل من النفط الخام.

يأتي هذا بعد أسبوعين من إعلان المتحدث العسكري باسم «قوات صنعاء»، يحيى سريع، إفشال «محاولة لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب»، وذلك «بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية»، مؤكّداً على «الالتزام بحماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية».

وسبق أن حذرت قوات صنعاء، الشركات النفطية العاملة في اليمن، وكافة الشركات الملاحية الأجنبية من مغبة الاستمرار في «نهب النفط»، مهددة أيّ سفينة نفطيّة تقترب من الموانئ الخاضعة لسيطرة «التحالف» والفصائل المواليّة له.

ويأتي ذلك في أعقاب انتهاء الهدنة الإنسانية والعسكرية في الثاني من الشهر الماضي (تشرين الأول)، من دون التوصل لاتفاق لتجديدها نتيجة رفض «التحالف» الاستجابة لمطالب صنعاء التي من بينها صرف مرتبات الموظفين من إيرادات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء وإطلاق سراح الأسرى.