شربل نحاس أصدر تكتل التغيير والإصلاح أخيراً كتاباً بعنوان «الإبراء المستحيل»، تنشر جريدة «الأخبار» أجزاءً منه تباعاً. واتصل بي النائب إبراهيم كنعان، الذي أشرف على إعداد المؤلف أو هو وضعه، يوم الخميس الماضي _ وهو اتصاله الأول منذ سنة تقريباً _ ليدعوني إلى حفل يقام اليوم الاثنين لإطلاق الكتاب، لأنه، على حدّ قوله، كان لي فضل أساسي في إطلاق الموضوع الذي يتناوله.
رأيت أنه لا بد بالتالي من تلبية الدعوة، ليس إلى الحضور أو عدمه (وهو أمر ثانوي) بل إلى فتح النقاش في مسألة الإدارة المالية للدولة وللبلاد، في وقت يشهد فيه كل لبناني منظر انهيار الدولة المفجع، ولأن الموضوع خطير بمكان، ولأنه لا يجوز التخلي عن معالجته.
في معاينة واقع الأمور
يركّز الكتاب على القول، بالعامية التي تصعّب القراءة بدل تسهيلها، إن إبراء «فؤاد السنيورة وفريقه السياسي» مستحيل، مستنداً إلى جملة من المخالفات تراكمت بين عامي 1992 و2010.
نعم، إن إبراء فؤاد السنيورة مستحيل:
ففؤاد السنيورة اعتاد تقديم مشاريع موازنات دون احترام الموعد الدستوري لتقديمها، وتبرير الإنفاق بها قبل إقرارها، لكن نجيب ميقاتي لم يرسل أيّ موازنة أصلاً لسنتين متتاليتين.
اعتاد فؤاد السنيورة تسريب جزء من الإنفاق خارج الموازنة خلسة، أما نجيب ميقاتي فقد دفع مرتين أجر المحكمة الدولية من صندوق مجهول، وجاهر بأن أجور القطاع العام لن تدخل في الموازنة (التي لن يقدمها أصلاً).
اعتاد فؤاد السنيورة إرسال حسابات إلى الإدارة المالية لا يوافق عليها ديوان المحاسبة، لكن مجلس النواب كان يقرّها، أمّا ميقاتي فلم يرسل حسابات إلى الإدارة المالية أصلاً.
إبراء من؟ محاكمة من؟ ومواجهة من، بل ماذا؟ أفراد في فريق سياسي أو نظام مترابط قائم على هدم انتظام الدولة وعلى استقطاع أجزائها وعلى ارتهان المواطنين وإذلالهم، وعلى استتباعهم وتيئيسهم؟
السنيورة لم يكن وحده. ولا ميقاتي اليوم وحده. ومحبّذو الإبراء كثر، في مجلسي النواب والوزراء، وهم متأهّبون. وليست القصة قصة 8 و14 آذار، ولا قصة طوائف.
صحيح أن قلة يشعرون بوزير للمال. صحيح أن سهر رئيس الجمهورية على الدستور لم يشمل حتى اليوم المسائل المالية والاجتماعية والاقتصادية، لكن الصحيح أيضاً أنه وُجد، من حولهما، وزراء يحملون شعار «المقاومة» وآخرون يحملون شعار «التغيير والإصلاح»، وهما كتلتان لم تشاركا، مع بعض الآخرين، في السلطة التنفيذية منذ عام 1990. فكان الرهان عليهما مشروعاً.
لكن مقاومة هؤلاء وتغيير وإصلاح أولئك لم تشمل، هي أيضاً، المسائل المالية والاجتماعية والاقتصادية. لا بل على العكس تماماً: ألم يوافق هؤلاء على قوننة الأعمال غير القانونية التي كانت تجري سابقاً، مروراً بسرقة تعويضات نهاية خدمة الأجراء، وصولاً إلى تبرير وزير العمل لكسر مبدأ التكافل الاجتماعي في مجال «التعويضات العائلية والمنح المدرسية» ولمبدأ تكافؤ المواطنين أمام ظروف العمل، بأن «العادة قد جرت هكذا» وبالاستناد إلى مرسوم مزوَّر وقانون جائر ومخالف للانتظام العام؟
المحاسبة، من داخل السلطة، لا بد أن تكون بالأفعال أو أقله بالمواقف، وليس بالانتقاد والشكوى.
في أهمية الموضوع وأبعاده
الفساد نظام وليس عصابة أشخاص أشرار أو مجموعة ارتكابات لم يكن سياقها ولا مفاعيلها خافية على أحد. الفساد هو تقويض الثقة بالدولة من خلال شراء السلطة بالمال (بما فيه المال «الخيري») وصرف السلطة للحصول على المال أو في خدمة أصحابه. وهو يقوم على الرشوة وتوزيع المنافع وشراء الولاءات من جهة، وعلى التهويل بالخراب والانهيارات والدمار على من تمرّد، من جهة أخرى ملازمة. رشوة بالمنافع وتهويل بالدين، على صعيد الوطن، ورشوة بالدعايات والترقيات وتهديد بالصرف والضرب على صعيد المؤسسات التجارية. المنطق ذاته، واللاعبون ذاتهم، من جهتي الخندق.
أيّ إنفاق خارج الأصول أو أيّ حجب لإنفاق وتقديمات أصوليّة واجبة، وأيّ جباية خارج الأصول أو أيّ إعفاء من جباية وغرامات أصوليّة واجبة، هي عمل سياسي يبني أو يهدم ولاءات للمواقع المفسدة.
لسنا في معرض نقاش تقني ولا في معرض جدول فضائح. بل نحن في مواجهة نظام سلطوي ملعون، يحوّل كلّ من يتعايش معه إلى شريك فيه: من مستفيد ومتواطئ وساكت.
كتب أفلاطون في رسالته السابعة مقطعاً وحيداً عن سيرة سقراط: «سقراط، صديقي، كان يكبرني سناً، ولا أخجل من القول إنه كان أعدل الناس في تلك الأيام. قرّر الطغاة الثلاثون (الذين تولّوا حكم أثينا تحت جزمة اسبرطة) تكليفه بجلب مواطن بالقوة لتصفيته، وقصدهم من ذلك واضح، وهو ليس إلّا جعل سقراط شريكاً في أفعالهم، برضاه أو غصباً عنه. لكنّه رفض إطاعتهم، وفضّل المخاطرة بكل ما لديه على أن يتحوّل إلى شريك في أعمالهم الكافرة». وقال الجنرال ميشال عون في يوم مشهود: «يستطيعون أن يسحقوني لكنهم لا يستطيعون أخذ توقيعي». والإشارتان كافيتان، وإن كانتا تجرحان الخجل، فإنهما تشحذان الهمم، وهو المطلوب اليوم.
في بناء القضية وتتابع فصولها
مواجهة هذا النظام، وهو الذي ولد من رحم تسوية تاريخية إقليمية واءمت بين سلاحي الحرب والمال، بدأت منذ عام 1990 مع النموذج التأسيسي الذي شكلته الشركة العقارية. واستمرت على رغم مدّ جارف من الإفساد والاستسلام، حتى لاحت فرصة عام 1998، فوُضع «برنامج التصحيح المالي» الذي تخاذلت الحكومة عن السير به. وتجدّدت المواجهة عام 2004 بالتعاون الوثيق مع الدكتور إلياس سابا، في مفصل شديد الحراجة. ثم استعيدت عام 2006، مع وضع «برنامج اقتصادي اجتماعي من أجل لبنان» بعيد خروج الجيش السوري وترائي فرصة لإرساء عقد تأسيسي وطني. ثم استمرت وتطورت من خلال التعرّف إلى الجنرال عون والتعاون معه في مشاريع عديدة، منها الخطة الشاملة لترتيب الأراضي وبرنامج الاستثمارات العامة ونظام التقاعد والحماية الاجتماعية.
بعدها انتقلت المواجهة إلى داخل حلبة السلطة التنفيذية في حكومة الوحدة الوطنية التي أولاني الجنرال عون ثقته بمشاركتي فيها، لأنّه رأى تلاقياً بين أطروحته المركزية _ بعد تحرير الجنوب والخروج السوري _ وهي بناء الدولة وكسر حلقة الفساد، وبين العمل الذي كان قد تراكم في ميادين وساحات إجرائيّة شتى. وكنت قد ناشدت سعد الحريري، من يوم انطلاق الحكومة (وهو أيضاً داخل جديداً إلى السلطة) لخوض مغامرة تأسيس دولة في هذا البلد، معاً. وفي بدايات تلك الحكومة تم تحقيق بضعة خروقات:
صدّ عدد من الخروقات الوقحة: المندرجات المزعومة لمؤتمر «باريس 3» ومنها الخصخصة الزبائنية وتحويل الاحتكارات العامّة إلى احتكارات خاصة؛ الإعفاءات الضريبية الممنوحة لتجار العقارات؛ زيادة ضريبة القيمة المضافة؛ الالتفاف على وضع سقف للاستدانة في الموازنة؛ تمديد عقود جائرة بحقّ الإدارة والمواطنين ومنح إعفاءات ودعم لمنتفعين...
تثبيت بضعة إنجازات إيجابية، لعل أبرزها: فرض احترام شمولية الموازنة؛ فرض وضع حسابات للإدارة المالية؛ استعادة أموال البلديات والضمان... وهي كانت في أساس العمل الذي انخرطت فيه لجنة المال والموازنة التي ترأسها النائب إبراهيم كنعان.
وخلال مرحلة تصريف الأعمال التي امتدّت فعلياً عاماً كاملاً، تكثّف العمل البحثي والتثقيفي والبرنامجي، فوضعتُ مشاريع قوانين وبرامج عمل عديدة. ولما تألفت حكومة نجيب ميقاتي، بدأت تتوالى الإخفاقات والتراجعات، لأن أركان النظام عادوا إلى مقاليده وانكفأ الطموح بالتغيير؛ اللهم إلّا تغيير أسماء الوكلاء الذين يمثلون القوى الإقليمية ذاتها وسلطان أصحاب المال ذاتهم. وكان المكتوب واضحاً من العنوان _ أي منذ صياغة البيان الوزاري. وبعد إقامة خلوات عامة ومتخصصة، وبعد التقدم بأوراق رسمية باسم التكتل في مجلس الوزراء، وبعد خوض مفاوضات عسيرة مع «الحلفاء»، وبعد مواجهات قاسية مع «أعضاء» في التكتل (!)، أدّت التجربة، للأسف ومع المرارة، إلى الافتراق مع تكتل التغيير والإصلاح.
بقي الخصم يناور بعدة بسيطة وبليدة: «خلصونا بقى، بسيطة»، «القصة ما بتستاهل»، «طول عمرنا منعمل هيك» (بالعامية)...
سقى الله أيام ريا الحسن، أقلّه كانت تعترف بالأخطاء الدارجة وتلتزم بالإقلاع عنها، وإن لم تجرؤ على مقاومة ضغوط فؤاد السنيورة، «الخط الأحمر»، لتصحيح الأخطاء السابقة والمحاسبة عليها. أما نجيب ميقاتي فقد انتقل، مستقوياً بالمقولات التسخيفيّة المذكورة، لتبنّي بدع خطيرة مثل انه سيّد قرار وضع أيّ موضوع على جدول الأعمال أو منعه، حتى لو كان موجباً دستورياً أو قانونياً، أو أنّه سيد قرار إحالة مشاريع القوانين أو حجبها بعد إقرارها، أو أنّه في مجلس الوزراء لا تناقش اقتراحاته، أو أنه سيد قرار منع محاسبة المقترفين لأنه اعتبر نفسه من طائفتهم. وسانده رئيس الجمهورية باجتهادات دستورية إبداعية. ووصلا إلى مقولة، لا يجوز نسيانها، وهي أن الوزير ملزم بالتوقيع على مرسوم غير قانوني، ومبطل سلفاً من مجلس الشورى، ولم يطرحه الوزير المختص أصلاً على النقاش، وذلك كله لانتزاع سلاح الموقف ممّن يسعى إلى تغيير النظام، وتوريطه في تأدية طقوس الطاعة لموبقاته، وجعل الأمور «بسيطة، وما بتستاهل، وطول عمرنا منعمل هيك» بالفعل لا بل بالقول.
في هدر فرص التغيير أو التقاطها
الغاية المعلنة من كتاب «الإبراء المستحيل» دعوة اللبنانيين إلى محاسبة «فؤاد السنيورة وفريقه السياسي» في الانتخابات النيابية. وهي تتكرّر لازمةً في آخر كل فصل من فصوله.
«انتخبوا نوابنا وسوف ترون». ترون ماذا؟ أن التكتل سوف يأتي بعشرة وزراء مسيحيين؟ ماذا سيفعلون غير الذي يفعلونه اليوم؟
المشكلة باتت تتصل بارتباك الغاية والوسيلة، بعدما تراجع الأمل وتوسّع اليأس والتبست الصورة.
التزام قوة سياسية، أياً كانت، بتغيير النظام، يعني دخولها في مواجهة معه. وهذه المواجهة لا أمل فيها إلا إذا وضعت نصب عينيها تحريك القوى الشعبية ورفع جهوزيتها وتعزيز ثقتها بالشعارات والمشاريع المرفوعة وبمن يحملها. حَسَمَ الجنرال عون في مسيرته خيارات مصيرية حادّة وحاسمة. هل تصرّف فريق التكتل على هذا النحو؟
لا تُشحَذ همم شعب مشتّت وقلق عبر تدوير زوايا المواقف، والسير «وفق ما جرت العادة»، ولعب أدوار الوسطاء، واستبدال المناضلين بالتجار، وتأجيل الاستحقاقات. التغيير، إن لم ترفده القوى الشعبيّة من خلال النضالات الواقعية، يصبح تدجيناً بمجرد مرور الزمن، وإن واكبه رفع النبرة واستذكار الشعارات أحياناً.
الأمانة في العمل هي الأساس، والأمانة مطلوبة للمبادئ وللمشروع السياسي وللثقة التي يوليها الناس. أما ظروف الأفراد، أياً كانوا، فيجدر تقديرها وفهمها. ليست المسألة مسألة أخيار وأشرار، بل مسألة تغيير نظام. وهذا مسار نضالي صعب يمرّ بمراحل وحقبات، تتقاطع فيها القوى فتلتقي وتفترق. لكن المهمّ ألا يقع المشعل ولا يُقمع النقد ولا تخبو الإرادة ولا ينطفئ الأمل.
21 تعليق
التعليقات
-
مقال السيد شربلمعك حق وكلك ذوق تفضل بأنشاء تيار جامع يخترق الطوائف والاحزاب وطبعا بلفظ اليسار القديم والرأسمالية الجديد’. اي يقوم على واقع وحاجات المواطنين وحقهم في غنى اجتماعي ومادي ينتج طبقة وسطى قوية ومفهفة على الطريقة اللبنانية تبعد الناس عن ايديولوجيات التعتير. اذا قررت لك اكون الى جانبك ولك دعم يعطيك فيه effet levier لا احد يمتلكه في لبنان
-
المكتوب من عنوانهيا استاذ شربل كان عليك ان تقرأ المكتوب من عنوانه من يوم توزير السيد جبران باسيل. كما تعلم التغيير والاصلاح يجب أن يكون في الواقع وفي الشكل in fact and in appearance
-
" أيه في امل"!!!!لم اتفاجأ شخصيا" بالموضوعية والمنهجية بالمقالة الرائعة لاننا عهدنا مسيرتك القصيرة التي وللأسف لم تستمر لفترة اطول. لأن خيوط اللعبة بيد تحالف "البرجوازية" وامراء الحرب والطوائف. شربل نحاس انت مع قلة من اترابك لا زلت تنعش فينا مقولة " أيه في امل" !!!.
-
زعماء الطوائف والتوابع...فيزعماء الطوائف والتوابع...في لبنان يمولون شبيحتهم وزعرانهم من اموال الدولة التي يحكمونها وليس من جيوب ابائهم وميراثهم, الطائف وضع امراء الحرب الاهلية والتنكيل والتشبيح والفساد في مصاف الالهه والحكم والمحاصصة, واصبحت موارد الدولة في خدمة الزمر الحاكمة وما يتبعها.
-
صرعتوا سمانا بالإبراءصرعتوا سمانا بالإبراء المستحيل فقط لأنه من إنتاج حزب المقاوم والممانع فايز كرم. بعدين ليك على هالاسم شو مثير وسهل ممتنع.
-
الابراء المستحيلالعدل اساس الملك ولارساء العدالة الجماعية بالذات المعادلة=إصلاح وتغيير+شربل نحاس+دميانوس قطار+زياد بارود=عدالة ومستقبل
-
شربل نحاس انت اقرب من كثير منشربل نحاس انت اقرب من كثير من الشيعة الى عدالة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
-
عفواً ومعذرةً رفيقرفيق شربل ينطبق عليك المقولة المشهورة "قلوبنا معك وسيوفنا عليك " نحبك ونحب زياد بارود و زياد الرحباني و....ولكن عندما تشتد الأمور ترانا نقف وراء زعيمنا الطائفي المفدى.. عفواً ومعذرةً رفيق ويا ليت أجراس العودة تقرع..
-
تحيه كبيره للمناضل شربلتحيه كبيره للمناضل شربل نحاس. البلد بددا واحد متلك للتغيير، مش الاصلاح و التغيير.
-
الله يقويك معالي الوزير.الله يقويك معالي الوزير. ذكرتني بمبادئ التيار الوطني الحر وقاءدنا الجنرال عون. اقول للجنرال، تعودنا على صراحتك وشفافيتك و مواقفك الوطنية البطلة. نحن معك لكن توقف عن المساومة... انا اعرف ان الحكم صعب و اوضاع البلد تفرض علينا جميعا بعض التضحيات و"المساومات"، لكن... ميشال عون نتكل عليك وعلى امثال شربل نحاس لا تخذلونا.
-
كلام صحيحكل ما ورد صحيح وجميل . صحيح لأنه الواقع الذي عشناه ونعيشه وسنبقى .وجميل لانه يلفت الأنظار لما هو في بلدنا آملين إصلاحه أو تغييره . الذي عشناه مؤسف مؤلم وسيبقى . لن يكون من اصلاحٍ أو تغيير حتى لو تغيّر مئات النواب والرؤساء .ومتى نتأمل إصلاحاً أو تغييراً !!؟.. لن يحصل هذا إلا عندما تتغير نفوسنا وعاداتنا واخلاقنا نحن وليس الزعماء او النواب وحتى الحكام ... ولن يحصل هذا طالما الأغلبية من الذين هم في السلطة يعتمدون التحريض وطالما أن الشعب مطيّف وهكذا شعب لا يمكن أن يحاسب المسؤول عنه ...والأسهل عند المسؤول هو حكم هكذا شعب!......
-
الى ابن الشعب المثقفانني بالتأكيد لست من خطك السياسي ، ولن اكيد انا مع خطك الاجتماعي والاخلاقي وشفافية التعاطي مع المواطنين ، ليت المعارضة والموالاة تستفيد من هذه الاخلاقيات العالية لبناء وطن حقيقي .شكراً معالي الوزير على الحقيقة .
-
للأسف من كنا نعقد الآمالللأسف من كنا نعقد الآمال عليهم لتغيير النهج السياسي والإقتصادي السائد في البلد منذ ما يزيد عن العقدين خيبوا آمالنا ويبدوا أنهم استساغوا طعم السلطة وأصبحوا شركاء باقتسام الجبنة. فأين الفريق المقاوم من موجبات اسقاطه حكومة الحريري الإبن, أين ملف شهود الزور وأين موقفهم من تمويل المحكمة الدولية و و و .... وأين فريق الإصلاح والتغيير من إصلاح الفساد الإقتصادي والإداري يبدو أن النجيب استطاع إصلاحهم وتغييرهم!!إذا ما فشلتم في تحقيق ما ناديتم به وجئتم إلى السلطة على أساسه(وقد فشلتم)فأضعف الإيمان أن تقدموا استقالاتكم وإلا فإننا نعتبركم شركاء لهذه الطبقة الفاسدة المسيطرة على البلد لا بل أنتم امتداد لها وكل الحجج التي تتذرعون بها من استقرار البلد وعدم الوقوع في الفراغ ما هي إلا حجج واهية تتسلحون بها لتبرروا امام مناصريكم تمسككم بهذه السلطة الفاسدة
-
تعليقفي مسلسل مصري عنوانه يا عزيزي كلنا لصوص ، وأنا بقول يا عزيزي كلكم لصوص.
-
كلامك فيه وجهة نظر محقّة،كلامك فيه وجهة نظر محقّة، ولكن رأيي الشخصي لا يستطيع التكتل القيام بالكثير في غياب حكومة من لون واحد، فأينما طرح التكتل مشاريع محقة وتعود بالخير، نرى ما يقابلها من عراقيل ... ولا ننسى ظروف البلد والمحيط، كم من مرّة مواقف الجنرال والتكتل كانت محقة ولكن "كسرت من حقها" تفادياً للفتن ... الشعب لا يهمّه آليات العمل في الوزارات بقدر ما يهمّه رؤية اشخاص تعمل للتخفيف عن كاهله... وهذا ما ينفرد بالقيام به تكتل التغيير والاصلاح . وشكراً
-
ضاع الكثيرون عن لب الموضوعضاع الكثيرون عن لب الموضوع وأساس المشكلة اما شربل نحاس فلم يضيع البوصلة أبدا بل تراه دائماً يصوب على اللب والاساس كم يحتاج الوطن الى أمثاله في مثل هذا الظرف العصيب.
-
حضرة معالي الوزير المحترم.حضرة معالي الوزير المحترم. ما من شك انك مررت في تجربة مريرة في مجلس الوزراء. لقد خبرت ولمست صعوبة بل استحالة الأصلاح في بلد مركب على مصالح طائيفية ومدعوم إقليميا و دوليا حتى. في البداية يجب أن نعترف أمام اللبنانيين أن إصلاح هذا النظام ليس بنزهة. وثانيا علينا أن نحدد كيفية تغيير نظام في بلد لا يتظاهر فيه أكثر من ألفين مواطن مطالبين في نظام انتخابات حديث. خاض اليسار اللبناني كل أشكال النضال قبل الحرب وصولا إلى الكفاح المسلح من اجل التغيير ولكن جاءت النتائج في عكس ما تشتهيه سفنه فبعد أكثر من ١٧ عاما من الحرب تكرس النظام الطائفي أكثر وانضم كثير من العلمانيين واليساريين ال جبهة الطوائف لا بعضهم اصبح منظرا فيها. كل التجارب أثبتت أن هذا النظام لا يمكن إلا أن يتم تغييره إلا من داخله. ولكن من يحلم أن يستطيع تغييره في سرعة أو في عقلية ثورية على قاعدة قلب الطاولة على الجميع فهو خاطئ وهنا كان لا بد من وزير في مناقبيتك إلا البقاء إلى جانب العماد عون لانه يعرف خفايا هذا النظام وان التعامل معه لا يتم إلا على طريقة لعبة الشطرنج مما يستدعي أن تكون مشاركا و مخططا و صبورا إلى أن تأتي الفرصة السانحة لتقول كش ملك. انت تعرف يا سعادة الوزير لو كان العماد عون من ذات الطينة لما شنوا عليه أشرس الحملات الأعلامية ولا دفعت أموال هائلة لأسقاطه في الأنتخبات. ما جرى معك كان خطير جداً لأحراج عون وإخراجه من المعادلة ويكشف خباثة الطبقة الحاكمة. أني اقدر مبدائيتك وعزة نفسك لكن لهؤلاء يجب أن يكون في قلق دائم
-
ليلة ألطعن في ألظهرعفوك شربل نحاس لم تقنعني بجدوى حضورك هذا أللقاء,فألدماء لا تزال تسيح من جسمك , وألخناجر لا تزال تلمع في ظهرك وأحد طاعنيك هو من دعاك إلى حضور ندوة حول كتاب فساد لا يقدم ولا يؤخر ,فنحن وطنيو ساحل ألمتن ألذين إبتعدوا عن ألتيار سبق لنا وأن قرأنا كتب فساد بل عشناها منذ أن تسلق بعض ألشخصيات جدار ألرابية في لحظة غفلة وإستوطنوا أو بألأحرى إستعمروا منزل ألعماد ورفعوا جدرانه عاليا" كي لا يرى فساد ألمتحلقين حوله ولا يشم رائحة فضائحهم في ألعديد من ألإدارات وألبلديات ألتي تدور في فلكهم ,نحن ألمخلصون وقفنا إلى جانبك وكممت أفواهنا عندما حاولنا وقف هذه ألمذبحة بحق ألشرفاء وبألتحديد بحق شخصك أنت ألوزير ألآدمي . نأمل منك عدم ألتخلي عن شربل نحاس ألحقيقي ألموجود في داخلك وألإلتفات إلى صوت ألأوادم ألذين يحبونك لأدميتك ألأصيلة.
-
هيدا شي بيقهر لما الواحدهيدا شي بيقهر لما الواحد بيقرا هيك، لان كل اللبنانيين عارفين انو من عُمر في فساد فاحش بهيدا الوطن بكل شي وعلى جميع الصُعد وما حدا عم يعمل شي حتى يتغيير هالنظام من سيء ال احسن من فلاتين وفوضة وشبه ديموقراطية الى ديموقراطية صحيحة واندباط وشفافية في ادارة هذا البلد الصغير. الى متى سنبقى هكذا. اذا اراد السياسيين والزعماء والقييمين ومن حولهم بناء الدولة يستطيعون ذلك خلال 15 سنة، المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وهي اكبر من لبنان لم تأخذ كثيراً في بناء الدولة والنظام.