إن الشاحنة الفارغة أكثر جَلَبةً من الشاحنة الملأى...
طبعاً.
(«جورج برنارد شو»)/ (طبعاً: «زياد الرحباني»)

■ ■ ■


هل تعلمونَ أنّ الكونغرس الأميركي (مجلس النواب) صوَّتَ عدّة مرات ضد استمرار القناة الشرق ـــ أوسطية الأميركية: قناة الحرّة (والحصان الأبيض)؟... فكيف هي مستمرّة؟ مَن يحضرها يا تُرى؟...
... هناك وقاحةً ما في مكان أخطر وأفعل من الكونغرس... إنّ هذا المكان، القادر على الوقاحة رغم قنواته الفاشلة وحروبه الأفشل وشعاراته الأهبل... إنّه بلا شكّ ـــ ليكون بهذه الوقاحة ـــ مكان وأشخاص عندهم شعور ثابت بل مستقرّ بأنّهم يملكون الصواب والقرار والوقاحة التي تحمل الثلاثة، وفوقهم وقاحة في الخطأ المُعْتَبَرْ صواباً والقرار اللامنطقي ولكن النافذ، والوقاحة التي لا يمكن أن تضاهيها وقاحة بسبب حجم السلاح... والحصان الأبيض يركض في جهاز تلفزيون لا أحد يشاهده سوى موظفي المحطة في مبنى «الحُرّة»، يصهل ويَثِبْ بينما الموظفون يشاهدون قناتَي: الجزيرة لا العربية والميادين لا الجزيرة...
ملاحظة: على طريق قدومهم إلى المنطقة بحلول العام 2003، احتاج الأميركيون بالتوازي مع افتتاح «الحرّة»، إلى موجة إذاعية في لبنان لبثّ راديو «سوا»، فاعتدوا على موجة الإذاعة اللبنانية التي تديرها الدولة اللبنانية، وغريبٌ جداً ألّا تعارض الدولة اللبنانية هذه الممارسات المخالفة بشكل وقِح... فما التفسير لكلّ هذا الهول في الوقاحة؟!... لا بدّ أنّه وقاحة، جُرميّاً، أفظع ممّا سَبَق من «حرّة وحصانٍ أبيض وراديو سوا»، إنّه شيءٌ كمثل: منع الجيش اللبناني من التسلُّح ودباباتٍ من دون ذخيرة وتهديدٍ يوميّ بالقصف من الجوّ على أيّ إنسان أينما كان، كائناً مَن كان كالحيوان كالألبان كالأجبان كالأوطان كالسيليّة كالقطريّة كالسلفيّة كالإخوان.. كـ«الجماهير» كالقطعان.. كـ«الكلاج» في رمضان.. فنحن حميرُ هُمَّ حُصَان! كـ«المارلبورو» أينما كان، أهو عِشْتُم عاشَ لبنان!!!

■ ■ ■


أكثر ما أُحبّ في موسيقى الزميل مارسيل خليفة، الألحان التي من ألحانه.

■ ■ ■


(دارج) تعرّفت عا بنت فرنساويّة، عازفة بيانو فظيعة... مُدهشة، ما معقولة، بسّ ما بتحكي إلا بيانو وجنس!... ولاه فرنساوي ما بتحكي حتّى!