يشعر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه يعيش في قطر ما يشبه الحصار، أو الاقامة الجبرية. هذا ما أسرّ به لبعض المقربين. شكا الرجل من عدم قدرته على التحرك براحة، بسبب الاستنفار الأمني من حوله. قيل له مراراً إن سفره يمثّل خطراً عليه. وهو، أصلاً، ممنوع من التصريح، وغير قادر على استقبال كل من يرغب في لقائه.
باختصار، يعيش «أبو الوليد»، اليوم، حالاً من البطالة. فلسطين وهمومها بعيدة عن الفيلا الفاخرة التي خصّصت لإقامته والتي لا يغادرها كثيراً. ووصل الامر بأحد قيادات الحركة الى التساؤل: هل هناك قرار بمنع خروج «أبو الوليد» من قطر؟
في الإمارة الخليجية، يعيش الحمساويون ــــ وليس مشعل وحده ــــ أسوأ أيامهم. وعلى رغم «خوف السلطات» عليهم، إلا أن المفارقة أن الحماية الامنية المؤمّنة لهم غير كافية. وبعض هؤلاء «لا يستطيع النوم ليلاً بسبب حالة القلق التي يعيشها»، بحسب ما ينقل بعض من التقى تلك القيادات. تصرفات السلطات القطرية دفعت ببعض أعضاء المكتب السياسي الغاضبين الى التفكير جدياً في الرحيل من الدوحة، والمطالبة بنقل مقر إقامة رئيس المكتب السياسي الى خارجها. وتشير المصادر الى أن مشعل أبدى موافقة على فكرة الانتقال من الدوحة الى مكان آخر: طهران، بيروت أو الخرطوم، وأن البحث في الأمر بدأ مع الحليف الأقرب والأوثق، برغم كل الخلافات... إنه حزب الله.
انقسام المكتب السياسي
المعاملة القطرية السيئة لمشعل أجّجت الخلافات داخل حماس. ففي الأساس، كان بعض أعضاء المكتب السياسي قد رفضوا خطوة الخروج من سوريا الى الدوحة، لما تحمله من معانٍ مستفزة لمحور المقاومة الذي لا تزال الحركة تصرّ على الانتماء اليه. يؤكّد متابعون للملف الحمساوي أن «قرار الذهاب الى قطر لم يتخذ بموافقة كامل أعضاء المجلس، وجرى التصويت بمن حضر». ويوضح هؤلاء: «كان الحاضرون حينها ثمانية من أصل ثمانية عشر عضواً». كوادر الداخل الذين يعرفون تماماً قيمة ما قدمته إيران وحزب الله وسوريا لهم كانوا أبرز الرافضين، ولذلك «عندما زار رئيس هيئة العلماء المسلمين يوسف القرضاوي غزة، تمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته إسماعيل هنية عليه عدم انتقاد حزب الله من على منابر القطاع». ولكن القرار اتخذ: انسحبت «حماس» من سوريا، ورفعت لواء «الإخوان المسلمين» وتبنّت سياستهم المعادية لدمشق التي آوتهم حين كانوا مرفوضين في العالم.
في الفترة الماضية، أصدر المكتب السياسي للحركة بيانات عدة. أحد هذه البيانات صدر عن نائب مشعل، موسى أبو مرزوق، بعد دخول سيطرة حزب الله على مدينة القصير، تمنى على الحزب سحب عناصره من سوريا. لكن أبو مرزوق أوضح لقيادات في الحزب، في ما بعد، أنه «ضُغط علينا لإصدار البيان، لا بل إنه كان مطلوباً أن يكون أشد لهجة ضد حزب الله»، بحسب مصادر قريبة من حزب الله. يومها، استوعب الحزب الإحراج الذي تعيشه الحركة، وأبدى تفهّمه لما قد يصدر عنها. لذلك لم تتوقف زيارات أعضاء المكتب السياسي للحركة الى بيروت حيث يحلون ضيوفاً على حزب الله. في إحدى زيارات القيادي محمود الزهار الاخيرة للبنان، «التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكثر من 6 ساعات»، يقول أحد الحمساويين.
القسّام: السلاح الإيراني يحمينا
على مدى سنوات تعاونت كتائب القسام مع حزب الله. تبادل الطرفان الخبرات. أوصل الحزب السلاح الايراني الى القطاع، واعتقلت شبكات للحزب في مصر بتهمة مساعدة المقاومة في غزة. لا تزال هذه العلاقة قائمة حتى الآن. يزور أبناء القسام بيروت. يمكثون أياماً عدة في العاصمة اللبنانية في ضيافة الحزب في طريقهم الى إيران. التنسيق بين الطرفين لا يمر في أغلب الاحيان عبر المكتب السياسي لحماس أو الحزب بل عبر «عسكر» الطرفين. حتى الآن، تؤكد الحركة التي أسّسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين أنها مقاومة فلسطينية، حتى ولو ضلّ بعض أبنائها الطريق وأعطوا الأولوية لقتال النظام في سوريا.
من جهته، حزب الله يفضّل عدم تحميل الحركة مسؤولية تصرفات بعض عناصرها. وتجزم مصادر قريبة من الحزب بأن «لا قرار سياسياً في الحركة بالقتال ضد النظام. الذين يفعلون ذلك منطلقاتهم شخصية، ولا يمكن تحميل الحركة مسؤولية ما يقوم به بعض عناصرها أو من قامت بتدريبهم».
إصرار «القسام» على المقاومة والتأكيد أنها النهج الوحيد لتحرير فلسطين، خصوصاً بعد عملية «عمود السحاب» العام الجاري، دفعت إيران الى إعادة ترميم وتذخير مخزون حماس العسكري. وهذا الخيار أيضاً هو ما أبلغته قيادة القسام الى من يهمه الامر في طهران وحارة حريك، وقد وصلت أخيراً رسالة الى الحزب من «أبناء القسام»، أكدت فيها القيادات العسكرية، بحسب المتابعين، «تمسكها بالتعاون بين الطرفين»، وأن «الاموال القطرية لا تحرر فلسطين»، وأن «السلاح الايراني هو الذي يحمي أبناء القطاع ويحرر الاراضي المحتلة». الرسالة أكدت لحزب الله أن «عسكر غزة» لم يخرجوا من عباءة المقاومة ولم تمسّهم الطائفية بأمراضها.
حماس في حضرة قائد فيلق القدس
أخيراً، سافر وفد من حماس الى إيران لتقديم العزاء الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بوفاة والدته. قال رئيس الوفد محمد نصر كلاماً كثيراً أمام المسؤول عن ملف المقاومة في إيران. بعض زوار طهران يروون أن سليماني أبلغ وفداً من الفصائل الفلسطينية ومن المعزين أنه اطّلع على مشكلات حماس في الأمكنة كافة، كما اطّلع على المناخ المستجد لدى قيادة حماس للبحث عن مقر جديد.
ويقول بعض من اطلعوا على مجريات اللقاء أن «سليماني طرح فكرة العودة الى سوريا في حال أجرت الحركة مراجعة شاملة للمواقف التي اتخذتها في الفترة الماضية». وهذا، بحسب المتابعين للملف الحمساوي، ما بدأته الحركة بالفعل بعدما ثبت أن خيار خلع العباءة الفلسطينية والعودة الى الجذور الإخوانية كان خاطئاً.
ويقول المتابعون إن «العودة الى الجذور الفلسطينية» حتّمها تحذير «كتائب القسام» مسؤولي الحركة من أنه لم يعد جائزاً السكوت عن مواقف المكتب السياسي المعارضة تماماً لتوجهات «العسكر». وهو ما ظهر أخيراً خلال كلمة لـ«الكتائب» خلال عرض عسكري في مخيم النصيرات، أُعلن فيها رفض أي ضربة عسكرية لسوريا.
وبالعودة الى لقاء نصر وسليماني، تقول المصادر إن الأخير «اقترح على نصر أن تطرح حماس مبادرة على الاتراك لإقناعهم بأن العمل العسكري في سوريا لن يوصل الى نتيجة، وبأن الحل السياسي هو ما سينهي الصراع». ويعتقد الايرانيون أن هذه المبادرة قد تلقى تجاوباً من قبل الاتراك، لأن التجربة الاميركية حيّة أمامهم. فقد وافق البيت الأبيض على المضي في تسوية سياسية بعد اقتناعه بأن أي عمل عسكري لن يوصل الى حلّ. الحمساويون، من جهتهم، قد يتجاوبون مع هذا الاقتراح، لكن الاهم حالياً بالنسبة إليهم، هو: الخروج من قطر.
حماس والشتات الجديد
قبل سقوط الرئيس المصري محمد مرسي، كان من المفترض أن ينتقل المكتب السياسي لحماس الى الاردن. أبدى الملك عبدالله موافقته على إقامة «أبو الوليد» وأعضاء المكتب في عمان. ورغم إبلاغ الاجهزة الامنية الاردنية الملك معارضتها لهذه الخطوة، بقي الأخير مصرّاً عليها، من أجل إرضاء الإخوان المسلمين في الاردن. لكن سقوط مرسي دفع الملك الى التراجع بعد شعوره بأن انكسار شوكة الإخوان في مصر سينعكس على الإقليم كله.
حالياً تبحث حماس عن ملجأ جديد لها يجعلها قريبة جغرافياً من فلسطين. دول الطوق لا تستطيع تحمّل وجود المكتب السياسي لحماس على أراضيها. مصر، بالطبع، لن تستقبل «أبو الوليد» في ظل الاتهامات المصرية للحركة بعمليات تخريب في القاهرة. ولبنان غير قادر على تحمّل هذا العبء، إضافة الى أن وجود الحركة على الاراضي اللبنانية سيحرجها نتيجة الانقسام السياسي الحاد فيه. أما بالنسبة الى سوريا، فهناك لائحة مطالب واضحة لاستقبال حماس مجدداً. «وأول الشروط العودة من دون أبو الوليد». هذا ما يؤكده مطلعون على المداولات. ويشير هؤلاء الى أن دمشق يمكن أن تغفر كل أخطاء حماس، «ولكن لا يمكن أن تنسى ما فعله مشعل في زيارته الاولى ــــ وربما الاخيرة ـــــ لفلسطين، عندما رفع علم المعارضة السورية».
من جهتها، «عرضت إيران استقبال الحركة في طهران»، بحسب من حضروا لقاء سليماني ونصر، «ولكن هذا أمر مستبعد، على الأقل الآن، إذ يستحيل أن تخرج حماس، مباشرة، من الدوحة وما تمثله من مشروع الى طهران وما تمثله من مشروع معاكس».
في ظل هذه المعطيات، تبقى الخرطوم الوجهة المقبلة الأكثر احتمالاً. أبناء السودان يعرفون حماس جيداً. في الخرطوم تجري انتخابات المكتب السياسي، وهناك يجتمع أعضاء المكتب عادة. اختيار هذا البلد قد يكون لقربه النسبي جغرافياً من فلسطين، وكذلك من ليبيا الإخوانية، وبذلك لا تكون حماس قد خرجت من جلدها كلياً. أضف الى ذلك أنه من المعروف أن إيران انشأت لحماس مصانع أسلحة في السودان.
محاسبة مشعل؟
كان الشهيد أحمد الجعبري، القائد العسكري لكتائب القسام، والقيادي الزهار، من أبرز المعارضين لسياسة «أبو الوليد». فخلال زيارة الامير القطري حمد بن جاسم لغزة، «حاول الأخير إقناع الجعبري بضرورة التهدئة مع الاسرائيلي في الوقت الحالي، لأن الثورات في العالم العربي أوصلت الإخوان المسلمين الى الحكم ويجب تمكينهم أكثر، وأن واقع الحال الآن أنه لا وجود لمقاومة ولا وجود لمفاوضات، والهدوء والتنمية هما الحل الافضل».
في تلك الجلسة خرج الجعبري من الجلسة معلناً تمسكه بالمقاومة، وبعدها بيومين اغتيل. ومن يومها سرت الشائعات عن دور للاستخبارات القطرية في اغتياله.
أما الزهار، فله كلمته بين عسكر غزة، لأنه قدم أبناءه شهداء. بعد إعادة انتخاب مشعل رئيساً للمكتب السياسي، حاول أعضاء المكتب «قصقصة» أجنحته داخل الحركة. لكن الرجل ظل متمرداً على المكتب السياسي بسبب رفضه أغلب المواقف التي صدرت عنه. وحالياً هناك توجه داخل حماس، وصلت أصداؤه الى إيران ودمشق، «يقضي بمحاسبة رئيس المكتب السياسي بسبب ما وصلت اليه حال الحركة»، بحسب أحد المتابعين. وفي حال تم ذلك وأقصي مشعل عن رئاسة المكتب، فستفتح صفحة جديدة في كتاب الحركة الفلسطينية.
يمكنكم متابعة قاسم س قاسم عبر تويتر | QassemsQassem@
15 تعليق
التعليقات
-
مقاومة وسياسة... "دونتي ميكس"يقيني أن المقاومة عندما تدخل السياسة تتعطل وتفقد أفضليتها وحتى شعبيتها (التي جعلتها تفوز في الانتخابات السياسية). أوحال السياسة بحاجة إلى ذئاب وثعالب تجيد الكذب والتحايل والتمايل وتبديل المواقف... أما المقاومة فهدفها واحد ورجالها صادقون واضحون ومحددون... فكيف تجمع الأضداد في بوتقة واحدة!!!
-
قهرونا وطملوا روسنالا زالت في بالنا عبارة وانهمر الغيث التي صم أقطاب حماس آذاننا بترديدها ، وفي الذاكرة أيضا الأيادي التي لوحت بعلم الأنتداب الفرنسي والطعنات في الظهر والقبلات التي انهالت على يد وجبين القرضاوي والبسمة التي فارقتنا و رافقت أبا الوليد وحاشيته . وأي خير نتوقع من قادة أبدعوا في مقاومة المقاومه؟؟؟
-
ليس فشل بل سياسة استفشالالله يهدي البال ويلهم الجميع وتتوحد البندقية تحت راية فلسطين مجددا......حتى الامنيات يجب ان تبقى .......
-
الاعتراف بالخطأ فضيلةيقول ابن خلدون " إن التاريخ لا يزيد في ظاهره عن الاخبار لكن في باطنه نظر و تحقيق " ، إنها دعوة من أهم مؤرّخ و عالم اجتماع إلى الاعتبار من التاريخ و وقائعه قبل الإقدام على الخطوات المصيرية الحاسمة في حياة الشعوب . دعوة جازمة إلى وضع الخطط الاستراتيجية البناءة التي لا تكرّر أخطاء الماضي و مآسيه . لكنها دعوة تلاشت و أهملها العرب جميعا و الفلسطينيون خاصّة و حماس الخارج على وجه أخصّ . فقد أغفل خالد مشعل و من معه من قادة حقيقة أنّ جميع الثورات الفلسطينية - منذ 1936 -أجهضتها الأنظمة العربية بوعودها الجوفاء و تواطئها مع الإمبريالية الأمريكية الحليفة للكيان العبري . كما تغافل عن أن الأنظمة الّتي حاصرت حماس عند فوزها في الانتخابات و فتحت مكاتب التمثيل الديبلوماسي الصهيونية في عواصمها و تبادلت الزيارات مع قادة الدولة الصهيونية لا يمكن أن تصبح صديقة للمقاومة و داعمة لها بين عشية و ضحاها. ثمّ هل يمكن الحديث عن قائد مقاوم تطلّ نوافذ غرفته على واحدة من أكبر القواعد الأمريكيّة ؟ . إنّ ما ارتكبه قادة حماس في الخارج بتخلّيهم عن سوريا و المجاهرة بعدائهم للنظام الذي وفر لهم الملاذ الآمن عندما رفضهم الجميع و الدعم المالي و العسكريّ و السياسيّ عندما حاصرهم الجميع ليس أخطاء استراتيجية ، و إنما خطايا في حقّ فلسطين و أهلها و الشعوب العربيّة لتجاوز هذا المأزق السياسي و الأخلاقيّ الذي تردّت فيه الحركة ، يجب على قادتها إجراء مراجعة شاملة لمواقفها و علاقاتها طيلة المرحلة القارطة و ثانيها تخلّي كلّ من أخطأ عن مناصبه القيادية بعد الاعتذار لمن أخطأ في حقّهم و تسليم الرّاية لقيادة جديدة تلتزم بالثوابت الفلسطينية
-
انتحار سياسيإلا أبا الوليد ، لا نريده ، ليكفنا شره وخيره إن كان فيه خير ، لقد أبكانا نحن في سورية دماً على يد من أمد يده إليهم ، من جرّب المجرب عقله مخرّب ، ليبقى في قصره هناك في قطر ، يأكل ويشرب ويقوم الليل أو ينامه علّ في نومه عبادة
-
الكل باع فلسطين ... و منذ زمن بعيدليس فقط مشعل الان من باعها ... الكل باعها.. خصوصاً من تمتع بالمال الليبي الذي اغدق عليهم دون حسيب ...من يذكر ذلك في الثمانينات وقبيل الإجتياح الإسرائيلي للبنان .. من له ذاكرة يعرف جيداً هذا الأمر ...!! لكن العبرة لمن يعتبر ...
-
ماء وسراببعد أن احتضنته سوريا وكانت له الأب والأم والوطن ودفعة ثمن مواقفها من اجل قضيتهم التي تعتبرها دمشق هي قضيتها عض مشعل اليد التي كانت تسقيه الماء ليشتري بدلاً منها يداً من سراب
-
دعوهم يتخبطون في فشلهمكلبناني وبعد الدعم الذي قدمته المقاومة لحماس ونكرانها للجميل مؤمن بالمقاومة الفلسطينية ولكني غير مؤمن بحماس فالذي يخون مرة لا مانع لديه من الخيانة الف مرة لذا دعوهم يتخبطون في فشلهم
-
إنه المالأن يبيع الإنسان نفسه فهو حر في ذلك ، وبالتاكيد سينعت بأوصاف كثيرة ، ولكن ان يكون مسؤولاً ويبيع قضية شعب ، فهذا امر غير مقبول اطلاقاً ، إنه المال ، المال الذي اوصل المشعل لأن يطلب انتخاب غيره رئيساً لحماس ! ...
-
حماس حركة مُخترقة. ليس أمنياًحماس حركة مُخترقة. ليس أمنياً فقط، انما، وبالأساس، ايدلوجياً. فهي قد ولدت من رحم الاخوان الذين يستقتلون منذ بداياتهم للدخول تحت عباءة الغرب وتقديم الخدمات له وكسب رضاه. وكلنا رأينا كيف تهافت الاخوان، وحماس من ضمنهم، لخدمة المشروع الأمريكي عند أول مغازلة رمى بها الغرب اليهم. اذا كان هناك شرفاء في حماس فالحل ليس العفو العام عن حماس، انما حث الشرفاء على تأسيس اطار شريف يحتويهم من دون الخط الاخواني الذي بتنا نعرفه.
-
لنسمي الأشياءلنسمي الأشياء باسمائها......حركة حماس ارتكبت اخطاء استراتيجبة بحق فلسطين والقضية الفلسطينية وبحق الأمة العربية كلها. فالمطلوب من حماس الأن ليس الأعتذار عن ما عملت بل اكثر من ذلك بكثير. اقول بان المطلوب هو تغيير النهج الذي سارت عليه حماس، والذي اتسم بالإستعلاء على الآخرين وعدم الصدق في التوجه وذلك ظهر جليا عند تقديم الأخواني على الوطني، المطلزب من حماس استبدال قيادتها، وعلى راسهم الشخصية الأستفزازية "جدا" المدعو "خالد مشعل. ومن ثم الأعتذار العلنمي والرسمي من سوريا ومن الرئيس بشار الأسد بالأسم، ومعه امام المسجداسماعيل هنية.من يحمل علم الأنتداب الفرنسي هو خائن، والخائن يجب ان يحاسب. عاشت سوريا التي فلسطين جزاء منها
-
خالد مشعل،نهاية رجل غير شجاع !!منذ خروج (خالد مشعل) من دمشق بأعذاره التي تبين أنها كاذبة لاحقا،وعدم إكتفاءه (بالإختلاف) مع دمشق بل وصول الأمر (لمعاداة النظام والرئيس)،والإرتماء كليا بالحضن(القطري التركي القرضاوي)،في ظل ذلك التسارع الرهيب،وغياب العقل العربي الإسلامي،ولسطوة (الإستعمار الإعلامي)،ترائت لي حينها (مآلات مأساوية) للحركة، و(نهايات درامية) سوف تصيب رئيسها،والغريب أن معظمها تحقق حصوله. فحينها كتبت أحد التعليقات وأعيده اليوم،وهو بالمناسبة كان عنوانا لأحد المقالات التي لم أكملها،وبدون الإطالة عليكم كانت هذا السطر : - خالد مشعل،نهاية رجل غير شجاع !!
-
سمسار لا قيادي ....اجل اقصاء مشعل هو الحل اما ان يفكر بالقدوم الى لبنان فأعتقد نحن كلبنانين نؤمن بأن من يغدر بأصحابه مرة سيغدر بغيرهم عدة مرات ومن يبيع قضيته ويغير مبادءه مستعد للمساومة والبيع في كل شيء كفى القضية الفلسطينية تجار اننا بحاجة الى قياديين شرفاء صادقين مخلصين لفلسطين ولحق العودة على كامل الارض الفلسطينية الطاهرة وليس على جزء بسيط...ماذا ابقوا من الارض بسبب تنازلاتهم والسير وراء العرب من مقدمي الخدمات لاميركا واسرائيل واسقاط لا صلح لاتفاوض لااعتراف ...عند الاخوة الفلسطينن اهم من مشعل وافهم منه في القيادة مشعل كان مساوم وسمسار على حساب الشعب والقضية ...وفي القضايا المصيرية لامكان للسماسرة
-
عوديلا نريد إلا الخير لحماس ولكن أصابها طيش الشباب فمالت عن مسارها فلتصلح نفسها ولترجع إلى الركب ألا إن الصبح قريب