في كل مرّة يُطلق فيها محمد اسكندر (الصورة) أغنية جديدة، يتكرر المشهد نفسه. ينتشر العمل بسرعة بعد ساعات على صدوره، فيما ينقسم الجمهور بين معجب ومعارض. بعد التشجيع على الزواج المدني في «ماري روز»، خرج علينا المغني اللبناني أخيراً بأغنية جديدة مستوحاة من حياتنا اليومية بعنوان «العالم جنّت» (توزيع عمر صبّاغ) تتمحور حول هوس الناس بوسائل التواصل الاجتماعي والتقاط الصور الذاتية (السيلفي). «كان الشب يضلّه ناطر تالبنت تقلّه إسما، هلق بس يشوفا عارف كم في شامية بجسما...
شو بدو فيها الرجال اللي عم تعرضله جمالا». هذه عيّنة من المقاطع الواردة في الأغنية التي أثارت سخط كثيرين ممن اتهموا صاحبها بـ«الذكورية والرجعية وإهانة المرأة» على مختلف مواقع الـ social media. كاتب الأغنية وملحنها، فارس اسكندر، يرفض هذه الاتهامات، معتبراً أنّ من «ينتقد محمد اسكندر ينتقد نفسه في المقام الأوّل، لأنّه يتحدث عنّا جميعاً وعن مشاكلنا في هذا المجتمع»، مضيفاً إنّ «العمل للسهر والفرح»، مذكراً بأنّ والده «ليس من جيل الـ selfie ولن يغنيها بلسانه، بل يوصّف واقع الشباب اليوم». وفي السياق، قال فارس اسكندر إن فكرة هذه الأغنية تعود له، مؤكداً أنّ التكنولوجيا «باتت تلهينا عن كل شيء، وبتنا نفتقر إلى الود والألفة بين الناس. حتى إنّ الخلاف بين حبيبين اليوم صار يمكن أن ينتهي بـ block أو remove». وكشف أنّه تلقى اتصالات عدّة من شركات تصنّع هواتف ذكية لتصوير الأغنية، لكن يبدو أنّ المشروع مؤجل حالياً.