لبنان عارض القرار بشدة. سفيرته لدى الأمم المتحدة في جنيف نجلا رياشي عساكر قدمت مقترح تعديل القرار وطالبت بعرضه على التصويت لكي لا يمر بالتزكية. ونشطت البعثة اللبنانية تجاه الدول الأعضاء في المجلس للتصويت ضد القرار «المتحيّز والمسيّس»، بحسب وصف ممثلة روسيا لدى المجلس ماريا خودينسكايا، باسم السفير الروسي. وفي كلمة باسم روسيا ألقتها أمام المجلس، رأت خودينسكايا «أن لا أصل قانونياً، ولا وجود لأسماء تلك التنظيمات على لوائح مجلس الأمن للإرهاب، وهي فعلاً تشارك في مكافحة الإرهاب المدعوم من دول خارجية في سوريا والعراق». ووجدت أن «توجيه أصابع الاتهام للسلطات السورية بدلاً من دعم مهمة المبعوث الأممي ودعوة الحكومة والمعارضة الوطنية لتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب لا يؤدي إلى نتائج إيجابية، بل يزيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة».
المندوبة الروسية وصفت القرار السعودي ـ الأميركي بـ«المتحيّز»
لكن القرار أقرّ بالتصويت بالأغلبية بالرغم من أن 18 دولة من بين 47 عارضت القرار الأميركي ــ السعودي، فيما صوّت ضده كل من روسيا وفنزويلا والصين وكوبا وبوليفيا والجزائر، وامتنع عن التصويت كل من البرازيل وبنغلاديش والكونغو وإثيوبيا والهند وكازاخستان وناميبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وفيتنام، علماً بأن أصوات الممتنعين لا تحسب.
والقرار يشكل فقرة تضمّنها البيان الختامي للاجتماع السنوي للمجلس، تدين مشاركة المنظمات في القتال في سوريا من باب التنديد بدور «المقاتلين الأجانب في الحرب».
يذكر أن المشروع نفسه طرح العام الفائت، لكن لبنان نجح في منع إدانة حزب الله، بعدما تجاوبت الرياض والدوحة مع المساعي التي بذلت.