«لا تخجل لأنك إنساناً» كتب توماس ترانسترومر (1931 ــ 2015/ الصورة). الشاعر السويدي أغمض عينيه أخيراً، في ستوكهولم، على 83 عاماً. «صورة المكثّفة والشفافة» كانت سبباً في حصوله على «نوبل للآداب» عام 2011، ليصبح الفائز الـ 108 بالجائزة، والسويدي الأول منذ عام 1974.
وإلى جانب تجربته الشعرية التي بدأها في باكورته «سبع عشرة قصيدة» (1954) وهو في الـ 23 من عمره، واصل ممارسته للطب النفسي والعزف على البيانو بيده اليسرى، بعد الجلطة الدماغية التي أصيب بها عام 1990، وأفقدته القدرة على النطق، والقدرة على الحركة. ولم تكن «نوبل للآداب» هي الجائزة الأولى بل حاز عام 1966 جائزة «بيلمان للشعر السويدي»، ثم حصل على جوائز عديدة أخرى، وترجمت دواوينه إلى أكثر من 60 لغة، منها مجموعته «الجندول الحزين» (1996)، و «اللغز الكبير» (2004). قلة إهتمامه بالقضايا السياسية، هي إحدى سمات شعر ترانسترومر، لصالح إنشغاله بالقضايا الكونية والتأمل.