«لا أمد للعملية العسكرية، ولا وقت زمنياً محدد لها»، فمع بداية العملية العسكرية في ريف حماة بإسناد جوي روسي، تؤكد الدوائر الرسمية الروسية أن الإسناد الجوي مرتبط بالنتائج الميدانية التي سيحققها الجيش السوري.
وفي هذا الإطار، اعتبر الناطق باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، أن «الهدف من العمليات العسكرية تقديم الدعم للقوات السورية»، رابطاً مدتها الزمنية «بتقدم القوات المسلحة السورية». وفي حديثٍ له أيضاً، شكّك بيسكوف بنية السعودية في تزويد المجموعات المسلحة أسلحة نوعية في إطار ردّها على الغارات الروسية، واصفاً المصادر التي نقلت الخبر بـ«الكاذبة».
بدوره، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن «بلاده على اقتناع بإجراءات موسكو في سوريا»، مضيفاً «أنها تلعب دوراً هاماً بل مفصلياً في الحرب ضد الإرهاب خلال هذه المرحلة». وأشار إلى أن «بلاده ستتفاعل إيجابياً لو وجهت روسيا ضربات جوية للإرهاب في العراق».
وعلى صعيد آخر، وفي إطار المحاولات الروسية بإقامة اتصالات مع «الجيش الحر»، زار نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، فرنسا حيث أجرى مشاورات مكثفة بخصوص الحرب على «داعش» مع المسؤولين الفرنسيين.

عبد اللهيان: إيران على اقتناع بإجراءات موسكو في سوريا
وركّزت المشاورات على «مهمة تنسيق جهود مختلف الجهات للتصدي لخطر داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى بصورة فعالة».
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المسؤول الإعلامي السابق في «الجيش الحر»، فهد المصري، أنه عقد اجتماعاً مع بوغدانوف في باريس. وأكّد المصري لبوغدانوف أن «الجيش الحر على استعداد لعقد لقاء مع ممثلي السلطات الروسية وممثلي النظام السوري»، في حين لم تؤكد وزارة الخارجية الروسية خبر اللقاء بين الطرفين.
وعلى صعيد الضربات الجوية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «سلاح الجو ضرب 60 هدفاً لداعش خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقتل نحو 300 متشدد بـ 67 طلعة جوية». ورأت الوزارة «ان زيادة وتيرة الهجمات تهدف إلى منع المقاتلين من إعادة التجمع والتفرق في مناطق سكنية».
وقالت في بيان لها إن «مقاتلات سلاح الجو استخدمت قنابل عالية الدقة لتدمير مقر جماعة لواء الحق في محافظة الرقة». وأضافت إنه «تم اعتراض تسجيلات الاتصالات، وقد تداول المسلحون مقتل اثنين من كبار القادة الميدانيين لداعش ومئتين آخرين».
ولفتت الوزارة إلى أنها «دمرت قاعدة ومستودع ذخيرة لداعش في سجن سابق قرب حلب، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم»، كما استهدف سلاح الجو «مواقع تدريب للمتشددين في محافظتي اللاذقية وإدلب».
وفي سياق منفصل، أورد المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي أن عسكريين إسرائيليين وروس سيعقدون في الأسابيع القريبة اجتماعاً جديداً للتنسيق حول سوريا، «وتخفيف خطر نشوب اشتباك غير مقصود بين الطرفين هناك».
(الأخبار)