خاص بالموقع - أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، وقف العمل بنظام إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الأراضي الروسية اعتباراً من بداية العام المقبل، وذلك خلال مؤتمرٍ صحافيّ تلى المحادثات مع نظيره السوري وليد المعلّم، في موسكو، اليوم.
وأضاف لافروف أنّ «الأمر ليس انتقاماً، فالتهديد فعلي»، مؤكداً أن «عدداً كبيراً من المقاتلين انتشر انطلاقاً من تركيا في اتجاهات مختلفة».

وأوضح أن أنقرة طردت هذا العام أكثر من مئتي مواطن روسي إلى دول «تنتهج سياسة غير ودّية حيال روسيا»، من دون أن تبلغ موسكو بأمر غالبية هؤلاء.وأكد لافروف أنه جرى تنسيق حركة مسار المسلّحين عبر تركيا، بما في ذلك لمواطني روسيا، إلّا أن أنقرة تتردّد كثيراً في التعاون مع موسكو في هذا المجال. وعبّر عن قلق بلاده «جرّاء تزايد التهديدات الإرهابية في الجمهورية التركية. هذا مرتبط بشكل مباشر مع أمن مواطنينا».

من جهته، أعلن الوزير المعلّم أن «إسقاط الطائرة الروسية هو عدوان موصوف على السيادة السورية، لأن الطائرة أسقطت فوق الأراضي السورية، وأتحدى تركيا أن تثبت عكس ذلك». ورأى أن تركيا «قد تمادت في العدوان على الطائرة الحربية الروسية لأنها تقوم بضرب الإرهابيين التابعين لتركيا، ولأن سلاح الجو الروسي دمّر أكثر من ألف شاحنة تنقل النفط إلى تركيا».
ورحّب المعلم، بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، مؤكداً أن بلاده «مستعدة للتنسيق مع أي قوات تتشاور معها لمكافحة الإرهاب».
وقال المعلم، «إن كان فابيوس جاداً في التعامل مع الجيش السوري والتعاطي مع قوات على الأرض تحارب داعش فنحن نرحب بذلك»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب تغييراً جذرياً في التعاطي مع الأزمة السورية». وأكد أن الجيش السوري «جاهز للتنسيق مع أي قوات تقوم بالتشاور معه في سبيل مكافحة الإرهاب».
وصرّح المعلم بأن تركيا تؤمّن نقل النفط السوري والعراقي المسروق، إضافة إلى القمح والقطن، من مناطق «داعش» إلى الأسواق التركية والخارجية، «وتدعم التنظيمات الإرهابية بالسلاح وتسهل مرور الإرهابيين عبر أراضيها وتؤمن لعائلاتهم المأوى».
كذلك، رأى لافروف أن من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب ما لم يتم التخلي عن الكيل بمكيالين، وأوضح أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن جيران سوريا. وأكّد الوزير الروسي قبول بلاده بأي صيغة للتحالف المستقبلي الواسع ضد «داعش»، يعتبره شركاؤها مناسباً. وأشار إلى أن جوهر محادثات فيينا ينصّ على أن السوريين هم من يحدّدون مستقبل بلادهم من دون تدخل خارجي، مؤكداً ضرورة إجراء حوار سوري ـ سوري يجمع بين الحكومة السورية والمعارضة.

(سبوتنيك، سانا، رويترز، أ ف ب)