قال جعفر النمر، عم الشاب علي النمر، الذي حكم عليه بالإعدام في السعودية، أن الأخيرة تبدو «جادة جداً» في تنفيذ العقوبة. وأوضح أن علي لم يعد يتحدّث إلى عائلته منذ أسبوعين، كما خضع لفحوص طبية. وتابع أنه «يمكن أن يكون ذلك امراً روتينياً قبل الإعدام».وأثارت حالة علي النمر، الذي كان في السابعة عشرة عندما ألقي القبض عليه بسبب احتجاجه ضد السلطات عام 1992، سخطاً شديداً في العالم، إذ ارتفعت أصوات تطالب السلطات السعودية بوقف تنفيذ حكم الإعدام. ووفقاً لناشطين، فإن النمر، وهو بين ثلاثة من الشباب الذين كانوا قاصرين حين حدثت الوقائع، «قد استنفدوا جميع الطعون ضد أحكام الإعدام الصادرة بحقهم». ويبقى مصيرهم رهناً بإرادة الملك سلمان بن عبد العزيز، صاحب الكلمة الفصل بشأن تطبيق أحكام الإعدام.
وتجمع مئات من المواطنين داخل مسجد في بلدة العوامية، في شرق البلاد، للمطالبة بالإفراج عن هؤلاء الناشطين، بحسب ما أفاد أحد السكان، مضيفاً أن «التحرك مر من دون وقوع حوادث، إذ رفض المتجمعون أي صدام مع القوات الحكومية».
وأعربت منظمة «العفو الدولية» في بيان، أمس، عن القلق بشأن «الإعدام الوشيك لأكثر من 50 سجيناً»، وفقاً لمعلومات تلقتها من وسائل إعلام مقربة من السلطات السعودية. وأكدت المنظمة أن الشيخ نمر النمر، والشباب الثلاثة، بينهم علي النمر، وناشطين آخرين قد دينوا «على نحو واضح خلال محاكمات جائرة». وتابعت أن «القانون الدولي يحظر تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً»، مؤكدةً إعدام 151 شخصاً في السعودية هذا العام.

(أ ف ب)