في سجل mtv الحافل بالتحريض على اللاجئين السوريين، واثارة الذعر والخوف بما ليس لقناة لبنانية أخرى. قناة المرّ تبرعت أمس، بمحاكمة الشاب باسل الأمين المستدعى من قبل «مكتب الجرائم الإلكترونية وحماية الملكية الفكرية» بسبب منشور على فايسبوك ينتفض فيه على دولة تحرض على اللجوء السوري.التقرير الذي ورد في نشرة أخبارها أمس لا يمكن وصفه الا بـ «الموتور»، والمتحامل على الأمين.

لم يشأ معدّ التقرير نخلة عضيمي (مايسترو التقارير التحريضية ضد السوريين وتأليب اللبنانيين على بعضهم من خلال تقاريره عن قضايا بيع الأراضي لغير المسيحيين)، أن يسمي الأمين بإسمه، بل كنّاه بـ «المدعو». وأتى بالمحامي سعيد مالك الذي أعادنا قروناً الى الوراء، وصوّر الامين على أنه مجرم ويستحق العقوبة اللازمة، وكان على وشك ربما طلب الإعدام له، من شدة إنفعاله وحديثه عن «هيبة الدولة»، و«الشعور القومي»، و«النيل من وحدة الوطن»! هذه العبارات الرنانة التي خرجت من فاه مالك، تبعها إعتباره الكتابات على فايسبوك بمثابة «جرائم قدح وذم وتحقير وتشهير»، مشيراً إلى أنّها مسّت رئيس الجمهورية «أرزة الوطن».
المحامي الذي ذكرنا بنظيره المصري نبيه الوحش صاحب الدعاوى القضائية على الفنانات التي تتهمهن بـ «قلة الحشمة»، طالب بـ «إستصدار العقوبة اللازمة (..) وتكبيده بالتعويضات».
أنهى عضيمي تقريره بالتذكير أنّ الصحافة براء من باسل الأمين، ودعاه الى الذهاب الى سوريا (بما أنه يدافع عن لاجئيها)، لأن «أرزة لبنان وحبة من ترابه بتسوى العالم كله»، ليبقى السؤال: من يحاسب هذه القناة وسواها من منابر تحريضية؟ الأمثال لا تعدّ ولا تحصى في هذا الخط الإعلامي التي انتهج منذ 4 سنوات هذا الضخ العنصري غير المسبوق بحقهم.