أعلن الجيش السوري، اليوم، أن «الولايات المتحدة الأميركية أقدمت على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار ماديّة كبيرة».وأدانت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة في بيان لها «العدوان الذي يؤكد استمرار الاستراتيجية الأميركية الخاطئة ويقوّض عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش العربي السوري، ويجعل الولايات المتحدة شريكاً لداعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي دأبت منذ اليوم الأول للحرب الظالمة على سوريا على مهاجمة نقاط الجيش والقواعد العسكرية السورية».
ورأى البيان أن إقدام الولايات المتحدة على محاولة تبرير هذا العدوان بذريعة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي في خان شيخون دون معرفة حقيقة ما جرى وتحديد المسؤول عنه، من شأنه أن «يبعث برسائل خاطئة للمجموعات الإرهابية تجعلها تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مستقبلاً كلما تعرضت لخسائر كبيرة في ميدان المعركة».
وأكد أن هذا «العدوان المخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية يسعى للتأثير في قدرات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن الردّ يكمن في «المزيد من التصميم على مواصلة واجبها الوطني في الدفاع عن الشعب السوري وسحق الإرهاب».
وفي وقت سابق، أكّد التلفزيون السوري الرسمي وقوع خسائر جرّاء ما وصفه بـ «العدوان الأميركيّ على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد»، وذلك بعد إعلان الجيش الأميركي أنه نفّذ فجر اليوم ضربة بـ59 صاروخاً من نوع «توماهوك» استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في محافظة حمص في سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أمني أميركي قوله إن «الضربة الأميركية بصواريخ كروز في سوريا اليوم منفردة»، في إشارة إلى أنه «من المتوقع أن تكون ضربة واحدة وألا تكون هناك خطط حالية للتصعيد». وأضاف المسؤول، طالباً عدم ذكر اسمه، أنه «يعتقد أن الضربة لا تشير إلى تغيير كبير في تركيز الرئيس دونالد ترامب على الشؤون الداخلية».
وفيما أعلن كل من الرياض، وتل أبيب، وبريطانيا وعدد آخر من الدول الغربية «تأييدها ودعمها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية في سوريا»، أدانت طهران «بشدة» الضربة العسكرية الأميركية، كذلك اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير يوتين، أن الضربة الأميركية لسوريا «عدواناً على دولة ذات سيادة»، قبل أن تعلن بلاده في وقت لاحق «تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأميركية حول ضمان أمن التحليقات في أجواء سوريا»، بحسب ما ذكرته قناة «روسيا اليوم».
(الأخبار)