خذوا الفيتامين "دي" من مصابيح "الليد"
يبدو أن أشعة الشمس لم تعد المصدر الوحيد للتزوّد بالفيتامين "دي"، مع ظهور مصدرٍ آخر لـ"إنتاجه"، هو مصابيح "الليد". فمؤخراً، كشفت دراسة علمية أشرف عليها باحثون أميركيون من جامعة بوسطن، عن أن "لمبات الليد هى أكثر كفاءة من أشعة الشمس في إنتاج فيتامين D3 من الجلد".

ووفقاً للموقع الطبي الأميركي "ميديكال إكسبرس"، فقد وجد الطبيب تايلر كالاجيان وفريقه البحثي، أن عينات الجلد المعرّضة لمصابيح "الليد" التي تفرز الأشعة فوق البنفسجية أنتجت أكثر من ضعف كمية فيتامين D3 الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس. وفي هذا الإطار، قال الطبيب هوليك، أستاذ الطب وعلم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية في كلية الطب في الجامعة "لقد اختبرنا مصابيح ليد فوق البنفسجية من مصادر مختلفة وعلى أطوال مختلفة، وظهر لدينا أن هذه المصابيح هي الأكثر أهمية لإنتاج فيتامين D3 في أقصر وقت ممكن". وأضاف أن هذه الدراسة سوف تؤدي إلى ظهور جيل جديد من التكنولوجيا يمكن وصفها بأنها علم الفيروسات الضوئي التي تستخدم مصابيح الليد ذات الموجات المستهدفة للمساعدة في علاج ومنع الأمراض المزمنة.

الصوم 8 ساعات لمعرفة ألم المرارة

غالباً ما يأتي الشعور بألم "المرارة" متأخراً وبشكلٍ مفاجئ. ذلك أن إنذارات هذا المرض تتشابه مع أمراض أخرى، ومنها الشعور بالغثيان وبعدم الراحة عند تناول مأكولات تحتوي على الكثير من الدهون. قد يكون عارض الشعور بمرارة في الفم مؤشر على ذاك المرض، إلا أن كثيراً من المرضى يهملونه. لكن، ما السبيل لمعرفة ما إذا كنا نعاني من المرارة أو لا؟ الحل بالصوم لثماني ساعات. فهذا الأمر سيكشف حدة الأعراض ومدى ارتباطها بالمرارة، على أن يتبع ذلك بطبيعة الحال إجراء فحص الموجات الصوتية للبطن والتي تكشف أي مشاكل بالمرارة سواء وجود حصوات أو التهاب أو وجود حاجز بها يشير إلى التهاب مزمن. وقد لا يتطلب الأمر حينها سوى اتباع نظام غذائي صحي بعيد عن الدهون، مع تناول الأدوية الخاصة بها في حالات الالتهاب. أما آخر الاحتمالات، فهو استئصال المرارة، في حال وجود حصوات.

"اجلس أقل وتحرك أكثر" للوقاية من الموت المبكر



"بينما تزيد فترة جلوسك، تزيد نسبة خطر الموت المبكر لديك". خلاصة خرجت بها جمعية القلب الأميركية في آخر دراسة أجرتها حول أحد مسببات الموت المبكر. وقد وجد الباحثون أن هناك "علاقة مباشرة بين الوقت الذي يقضيه الشخص بالجلوس وخطر الوفاة المبكرة"، استناداً للدراسة التي شملت 8 آلاف شخص بالغ، مشيرين إلى أن "الأشخاص الذين عادة ما يجلسون أقل من ثلاثين دقيقة يعانون من نسبة أقل من خطر الوفاة المبكرة ممن يقضون أكثر من ثلاثين دقيقة". كما بينت الدراسة أن "الأشخاص الذين جلسوا لأكثر من 13 ساعة يومياً، يعانون من خطر أكبر من الوفاة المبكرة بنسبة 200%، مقارنة بالأشخاص الذين يجلسون لأقل من 11 ساعة يومياً".
ولهذا، تنصح الجمعية بضرورة أخذ استراحة كل ثلاثين دقيقة، بغض النظر عن مدى ممارسة الأشخاص للرياضة، مشجعة تبني مقولة "اجلس أقل وتحرك أكثر". وفي هذا السياق، قال المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة وعالم الأبحاث المشارك في قسم الطب في جامعة كولومبيا كيث دياز، إن "إرشادات التمارين يجب أن تكون دقيقة، فمثلاً، توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأشخاص البالغين بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الكثافة لمدة ساعتين و30 دقيقة أسبوعياً، إضافة إلى أنشطة تعزيز العضلات ليومين أو أكثر أسبوعياً".

آخر الظواهر: التثاؤب حالة معدية

هل تعلم أن التثاؤب معدٍ؟ نعم، هذه حقيقة توصلت إليها دراسة بريطانية أجراها باحثون في جامعة نوتنغهام، لافتة إلى أنّ "البشر يميلون إلى التثاؤب عندما يرون الآخرين يفعلون ذلك أمامهم"!
وأوضح الباحثون أن التثاؤب المعدي يعد شكلاً شائعاً من حالة تسمى "الإيكوفينومينا"، وهي التقليد الآلي لكلمات وحركات شخص آخر. وحسب هذا الفريق، يحدث التثاؤب في جزء من الدماغ مسؤول عن الوظائف الحركية يسمى القشرة الحركية الأولية، لافتاً إلى أن هذه القشرة لها دور في حالات مماثلة، مثل متلازمة "توريت"، وهي خلل عصبي يظهر في شكل حركات عصبية لا إرادية.
ولاختبار ماذا يحدث في الدماغ أثناء الظاهرة، أجرى العلماء تجاربهم على 36 متطوعاً وهم يشاهدون آخرين يتثاءبون. وطلب الفريق من بعض المتطوعين التثاؤب، بينما طلب من آخرين كبت رغبتهم عند الشعور به، ووجد الباحثون أنه من الصعب مقاومة التثاؤب عندما ترى شخصاً يفعل ذلك. واختلفت درجة الرغبة في التثاؤب طبقاً لطريقة عمل القشرة الحركية الأولية في دماغ كل شخص، وهو ما يُطلق عليه الاستثارة. وباستخدام تحفيز مغناطيسي خارجي عبر الجمجمة، كان من الممكن زيادة درجة الاستثارة في القشرة الحركية، وبالتالي ميل المتطوعين إلى التثاؤب المعدي.