وجه الأساتذة المستثنون من التعاقد في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية رسالة إلى رئيس الجامعة فؤاد أيوب مذيلة بتوقيع «لجنة الفائزين في مباراة شباط» جاء فيها:«عطفاً على إعلان صادر عن كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، بداية العام 2017، نظمت مقابلات خلال شباط الماضي، نتج عنها اختيار 126 استاذاً جامعياً من أصل نحو 1300 مرشح، على أساس علمي واضح المعالم.

هذا الأساس العلمي أعطى جرعة أمل للزملاء في لبنان ودفع بحملة شهادات لديهم سير ذاتية مرموقة للقدوم إلى لبنان من عدة دول لإيمانهم بجدية المباراة التي سمحت لهم بتقييم أنفسهم على أساسها، قبل أن يتم عرض ملفاتهم على اللجان العلمية.
كما بات معلوماً للجميع، جاءت نتائج المباراة بعكس ما تشتهيه القوى السياسية التي اعتادت المحاصصة في كل شيء. لكن أن يصل الأمر الى الجسم الأكاديمي في الجامعة الوطنية، فهذا من أبشع أنواع الإجرام في حق مؤسسة علمية عريقة، وكلنا ثقة بشخصكم الكريم للتصدي لهذه الجريمة بحق الجامعة.
لم تكتف الودائع السياسية في مجلس الكلية بتعطيل نتائج المباراة بل أجرت مؤخراً مقابلات من دون أي إعلان رسمي ومن دون احترام السير الذاتية لمن تم تصنيفهم في شباط، بالرغم من أن معظمهم وعلى رأسهم عميد الكلية الحالي، كانوا من أعضاء اللجان في مباراة شباط. فكيف تكون نتائج المباراة غير قانونية وهم مشاركون فيها.
ما يتم تداوله اليوم عن اختيار مرشحين جدد بأنه جاء على أساس حاجة الكلية لاختصاصات معينة لا يمكن صرفه علمياً وأكاديمياً، لا سيما أن كل من تم تصنيفهم في شباط لهم خبرة تعليمية مرموقة، فهل يكون الأمثل أن يعمد مجلس الكلية إلى اختيار المقربين من ذوي الخبرات المحدودة ممن لم تسمح لهم مؤهلاتهم من تصنيفهم في مباراة وتمرير ملفاتهم على أنهم الأفضل؟ وهل أصبح دكتور أنهى لتوه رسالة الدكتوراه مناسباً أكثر ممن له خبرة بحثية وتعليمية قد تفوق خبرات من يقومون بعمليات التقييم؟
حضرة رئيس الجامعة، نناشدك اليوم التدخل لوقف هذه المهزلة التي تحرم أشخاصاً أكفاء من الانخراط في الجامعة اللبنانية، وعدم السماح للمحاصصات السياسية بأن تنهش أكثر من الجسم الأكاديمي للجامعة اللبنانية، وكلنا ثقة بكم وبتاريخكم الأكاديمي».