أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، أن قطر تعتمد على دعم الولايات المتحدة من أجل حلّ الأزمة الحالية مع «رباعي المقاطعة» الذي تقوده السعودية، مؤكداً أن بلاده مستعدة أيضاً للرد على أي إجراء عسكري.
وقال محمد آل ثاني، في حوار مع وكالة «بلومبرغ» الأميركية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشجّع جميع الأطراف على إنهاء النزاع، وعرضت استضافة محادثات في معسكر كامب ديفيد الرئاسي، مضيفاً أن قطر الوحيدة التي وافقت على الحوار. وفي السياق، أشار إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأسبوع المقبل، بعد محادثاته هذا الأسبوع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، وقادة آخرين في الكونغرس.
ورداً على سؤال بشأن احتمال قيام دول المقاطعة باتخاذ إجراء عسكري، قال الدبلوماسي القطري إنه «على الرغم من أن قطر تأمل ألا يحدث ذلك، فإن بلاده مستعدة جيداً»، ويمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع عن نفسها، ومنها فرنسا وتركيا وبريطانيا، والولايات المتحدة. وأضاف: «لدينا ما يكفي من الأصدقاء من أجل منعهم من اتخاذ هذه الخطوات»، موضحاً أنه «ليست لدينا القدرة على التنبّؤ بسلوك الدول المقاطعة، لذا علينا أن نُبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة».
وعن الوجود العسكري الأميركي في قطر، قال آل ثاني: «إذا حدث أي عدوان على قطر، فستتأثر هذه القوات». وأوضح أن المقاطعة تؤثر، بالفعل، على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا، وتعتبر طائرات النقل من طراز «سي 17» القطرية الطائرات الرئيسية التي تقدّم الدعم اللوجستي لشركاء «التحالف»، مثل الأردن وتركيا. ولفت الدبلوماسي القطري إلى أنه نظراً إلى أن الطائرات القطرية محرومة من التحليق فوق السعودية والبحرين والإمارات، فـ«ليس لدينا سوى طريق واحد، عبر إيران، وإذا كان هناك ظرف طارئ فسوف تضطر الطائرات إلى الهبوط في إيران».
(الأخبار)