حسناً، لم يعد بالإمكان الانتظار والقول إنه سيسجل في المباراة المقبلة. هذا ليس كريستيانو رونالدو الذي يعرف قدراته التهديفية العالم أجمع، وهذا ليس كريستيانو رونالدو المتوَّج بجائزة أفضل لاعب في العالم قبل أسابيع قليلة. هو كريستيانو رونالدو الذي يعرف رغم كل الحجج التي خرجت منه بأنه يمرّ بأزمةٍ تهديفية.
أمسية جديدة في دوري أبطال أوروبا تعطي «سي آر 7» فرصة لاستعادة صورته الحقيقية أمام العالم أجمع، وفرصة مواتية من دون شك، لكونه سيواجه خصماً ضعيفاً هو أبويل نيقوسيا القبرصي. كذلك إن ساحة الأبطال تحمل فأل خير بالنسبة إليه، لكونه هزّ الشباك 6 مرات في 4 مباريات، مقابل هدفٍ يتيم في 8 مباريات خاضها في «الليغا» الإسبانية حتى الآن، وهنا تقع المشكلة...
هي أسوأ فترة تهديفية للنجم البرتغالي مع ريال مدريد منذ وصوله إليه عام 2009. ففي 720 دقيقة هزّ شباك خيتافي المتواضع فقط، ليعود بالذاكرة إلى نقطة البداية في العاصمة الإسبانية عندما انتظر 8 مباريات متتالية في إحدى فترات موسمه الأول، ليصل إلى المرمى، لكن وقتذاك غاب عن 6 مباريات بسبب الإصابة لا كما هو الحال عليه الآن.

يعيش رونالدو أسوأ
فترة تهديفية منذ وصوله
إلى ريال مدريد


لكن ما هي الأسباب التي تكمن وراء فترة الجفاف التي يعيشها نجم متعطش دائماً لتسجيل الأهداف؟
رونالدو برّرها عندما ألقى باللوم على الحكام، لكونه أوقف في مستهل الموسم 5 مباريات، 4 منها كانت في «الليغا»، وهو أمر اعتبر أنه كسر النمط التصاعدي لمستواه التهديفي، حيث كان ينتظر أن يواصل تشغيل ماكينته التي لا ترحم حراس المرمى.
قد يبدو تبرير رونالدو منطقياً إلى حدٍّ ما، لكن الأرقام تدحض أيضاً هذه الذريعة، لكون البرتغالي لا يمرّ بفترة طبيعية نفسياً وفنياً، فهو سدّد 57 مرة على مرمى الفرق التي واجهها ريال مدريد في الدوري الإسباني، ولم يسجل إلا في مناسبةٍ واحدة، ما يعني أنه لا يعيش في فترةٍ تركيزٍ كاملة تجعله يصيب المرمى من أيِّ مكان كما جرت عليه العادة.
لكن أيضاً هناك أسباب أكثر إقناعاً ليعيش رونالدو الحياة الصحراوية في الملاعب الخضراء، وهي انهيار منظومة الـ «BBC» التي أثرت بشكلٍ أو بآخر فيه. وهنا الكلام على ابتعاد الفرنسي كريم بنزيما والويلزي غاريث بايل، إما عن مستواهما المطلوب، وإما بسبب الإصابة.
صحيح أن اللاعبَين المذكورين لا يموّلان رونالدو بالكرات على غرار ما يفعل لاعب غائب آخر قد يكون غيابه مؤثر أكثر على صعيد عملية الإمدادات، أي داني كارفاخال، إلا أن بنزيما وبايل يشغلان مدافعي الفرق الخصوم، ما يخلق المساحات للبرتغالي أو يعزّز من فرص تسجيله الأهداف من خلال الضغط الأكبر الذي يمارسه الريال بوجود النجوم الثلاثة معاً على أرض الملعب، في وقتٍ لا يؤمّن فيه لاعبون مثل إيسكو أو ماركو أسينسيو هذه الميزات لرونالدو، لكونهما صاحبَي مبادرة ومحبَّين لأخذ الأمور على عاتقهما.
أمرٌ آخر قد يكون أظهر الشخصية الانفصامية لرونالدو هذا الموسم بين الدوري الإسباني حيث انطفأ، وبين دوري الأبطال حيث لمع أحياناً، وهي امتعاضه من سياسة إدارة ناديه في سوق الانتقالات الصيفية، وهي المشكلة التي أظهرته مزاجياً على أرض الملعب في محطاتٍ عدة، حيث إنه لم يظهر ابتسامة مرات كثيرة لدى تسجيل فريقه هدفاً أو حتى عندما مرر كرة حاسمة إلى إيسكو في إحدى المباريات!
بلا شك، يعيش رونالدو وضعاً نفسياً غير طبيعي في مدريد، وهو أمر ثبت من خلال مشاداته العلنية عبر الصحافة مع قائد «الميرينغيز» سيرجيو راموس، في وقتٍ زاد فيه الإعلام الضغوط أيضاً عبر تناول مسألة إعداد النادي الملكي لمرحلة ما بعد رونالدو من خلال التواصل مع البرازيلي نيمار، وهي أنباء بالتأكيد كافية لإصابة البرتغالي بالإحباط، لكونها تشعره بأنه دخل في مرحلة خريف العمر الكروي.
هل دخل هذه المرحلة فعلاً؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال، لكن لقطة واحدة من مباراة «الدربي» أمام أتلتيكو مدريد تختصر الكثير من الكلام والأسئلة، وذلك عندما خسر رونالدو (السريع) سباقاً إلى الكرة مع خوانفران بنحو غير معهود.




برنامج دوري أبطال أوروبا

- الثلاثاء:

- المجموعة الخامسة:
سبارتاك موسكو الروسي - ماريبور السلوفيني (19,00)
إشبيلية الإسباني - ليفربول الإنكليزي (21,45)

- المجموعة السادسة:
نابولي الإيطالي - شاختار دونيتسك الأوكراني (21,45)
مانشستر سيتي الإنكليزي - فيينورد الهولندي (21,45)

- المجموعة السابعة:
شيكطاش التركي - بورتو البرتغالي (19,00)
موناكو الفرنسي - لايبزيغ الألماني (21,45)

- المجموعة الثامنة:
أبويل القبرصي - ريال مدريد الإسباني (21,45)
بوروسيا دورتموند الألماني - توتنهام هوتسبر الإنكليزي (21,45)

- الأربعاء:

- المجموعة الأولى:
سسكا موسكو الروسي - بنفيكا البرتغالي (19,00)
بازل السويسري - مانشستر يونايتد الإنكليزي (21,45)

- المجموعة الثانية:
أندرلخت البلجيكي - بايرن ميونيخ الألماني (21,45)
باريس سان جيرمان الفرنسي - سلتيك الإسكوتلندي (21,45)

- المجموعة الثالثة:
قره باخ الأذربيجاني - تشلسي الإنكليزي (19,00)
أتلتيكو مدريد الإسباني - روما الإيطالي (21,45)

- المجموعة الرابعة:
يوفنتوس الإيطالي - برشلونة الإسباني (21,45)
سبورتنغ البرتغالي - أولمبياكوس اليوناني (21,45)