لم يتمكن الرئيس المستقيل للاتحاد الإيطالي لكرة القدم كارلو تافيكيو من الهروب لوقتٍ طويل من الفضائح، إذ بعد ساعات على تقديمه استقالته من منصبه، وجّهت له مسؤولة في الاتحاد تهمة التحرش الجنسي، وذلك بحسب شهادة نشرتها أمس صحيفة "كورييري ديلا سيرا".
وقالت السيدة، التي فضلت إبقاء هويتها مجهولة، إنها دخلت في أحد الأيام مكتب تافيكيو، فأشاد بجسمها الرشيق، معتبراً أنه مؤشر على حياة جنسية نشطة، طالباً منها مداعبة صدرها.
وفضلت هذه السيدة استخدام اسم مستعار هو ماري في الشهادة التي أضافت فيها "شعرت بالإحراج، حاولت أن أقول له توقف، لكن كل ما فعله هو أن أسدل ستائر مكتبه"، كاشفة أنها قررت الكشف عما حصل أكثر من مرة قبل أن تخرج لتوجّه التهمة الى تافيكيو بسبب إمكانية تسلم الأخير منصباً جديداً في رابطة الدوري الإيطالي.
وتابعت: "عندما فهمت نيات تافيكيو بالتقدّم لمنصب مسؤولية آخر، ربما عند الهواة (بطولات الدرجات الدنيا)، لم يساورني أي شك بأن الوقت قد حان لكي أتكلم".
ولطالما ترافق اسم تافيكيو مع المشاكل التي بدأت حتى قبل انتخابه رئيساً للاتحاد عندما وجّه تعليقات عنصرية خلال حملة ترشحه بحق لاعب وسط يوفنتوس آنذاك الدولي الفرنسي بول بوغبا، الذي يدافع حالياً عن ألوان مانشستر يونايتد الإنكليزي، وهو أثار، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الإيطالي قبل فوزه بالانتخابات كرئيس في آب 2014 ، جدلاً كبيراً في إيطاليا بسبب تصريحات تم تفسيرها على نطاق واسع بأنها سخرية من بوغبا. وأدت هذه التصريحات الى إيقاف تافيكيو من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة عن أي نشاط يتعلق بالأحداث الرياضية الأوروبية لمدة 6 أشهر.