إنطلق «أحمر بالخطّ العريض» الذي يقدمه مالك مكتبي (الصورة) كل أربعاء على قناتي lbci و ldc بشكل جيّد هذا الموسم. بعد حلقات ركّزت على مشاعر الاطفال وذكائهم بمعالجة بعض المواقف التي تصادفهم، حان الوقت للحصول على بعض الطاقة الايجابية.
فقد خصّص مكتبي حلقة الأمس من برنامجه لإستقبال مجموعة من الحالات المليئة بالحياة رغم تخطّيها سنّ السبعين والثمانين. بروح شبابية، حلّت ناهدة ضيفة على العمل التلفزيوني. للوهلة الأولى قد يعتقد المشاهد أن تلك المرأة لا تتخطّى سنّ الخمسين، ليكتشف لاحقاً أنها تجاوزت الثمانين بكل راحة. تتّبع الضيفة وصفة سحرية للمحافظة على شبابها وهي ممارسة الرياضة لتكافح جميع أنواع الأمراض النفسية والجسدية التي قد تصيب الجسم، بحسب قولها. على الضفة نفسها، تخرج ناهدة من الفقرة بإبتسامة عريضة، معلنة عن تحدّيات أخرى في إنتظارها. لاحقاً يجلس محمد مكان ناهدة ليخبر قصته مع رياضة المشي والركض. الرجل الذي تخطّى الثمانين يتمتع بروح شبابية نادرة. يختصر محمد وضع المجتمع اللبناني بالقول «مجتمع لا يتمتّع بثقافة الرياضة». بين الدمعة والابتسامة، إختلطت مشاعر محمد عندما كشف عن أسباب تعلّقه بالرياضة وتحقيق النجاحات وهو في عمر متقدّم. في المحصلة، إبتعد مالك عن الحالات الحزينة كالمصابة بالأمراض، وألقى الضوء على شريحة متواجدة في مجتمعنا ومليئة بالايجابية وتحتاج أن تبرز تحت الضوء. أشخاص يملكون كل الطاقات لكسر اليأس الذي يعصف بمجتمعنا، ويبرهنون أن العمر ما هو إلا رقم لا يقدّم ولا يؤخّر.