عن عمر ناهز 88 عاماً، انطفأ صباح اليوم، السياسي ورجل الأعمال الفلسطيني عبد المحسن القطّان (1929-2017) في لندن.
صاحب مؤسسة «عبد المحسن القطان»، التي أسسها نهاية العام 1993، من العاصمة البريطانية، وتعنى بمجاليّ الثقافة والتربية، كانت من ضمن إنجازاته المجتمعية. إذ قرر عام 2011، تخصيص ربع ثروته دعماً لصندوقها، بغية الحفاظ على إستدامتها، وإستقلاليتها. كما دعم تأسيس معهد يعنى بالدراسات الإستراتيجية، ذات العلاقة مباشرة بالقضية الفلسطينية. كذلك كانت له مساهمات مالية عدة، منحت للطلاب الفلسطينين، والعرب في دراساتهم الجامعية، أمنّت لهم المساندة، الى جانب دعمه لمؤسسات ومراكز أبحاث وجامعات أيضاً.
ولد القطان في مدينة يافا، وتلقى علومه في «المدرسة الأيوبية». بعدها التحق بكلية «النهضة» في القدس. وفي العام 1951، تخرّج في «الجامعة الأميركية في بيروت»، في مجال إدارة الأعمال. تنقل «أبو هاني»، بين مراكز إجتماعية عديدة، من ضمنها محافظ فلسطين في «الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي». كما شغل عضوية مجلس أمناء «الجامعة الاميركية في بيروت». الى جانب الشق الإجتماعي، برز إسم القطان، بعيد نكبة فلسطين. فقد دعم «منظمة التحرير الفلسطينية» منذ ولادتها في الكويت، وإنتخب عام 1969، متحدثاً باسم «المجلس الوطني الفلسطيني» خلال اجتماع المجلس في القاهرة. لكنه، عاد واستقال بعد رفض فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» الاتفاق على قيادة موحدة للأصول العسكرية والمالية للمنظمة. هذه الإستقالة لم تؤثرعلى منصبه كعضو في «المجلس الوطني الفلسطيني» الذي يقي فيه، حتى إستقالته عام 1990، الى جانب صديقيّه إدوارد سعيد، وإبراهيم أبو لغد، إحتجاجاً على موقف منطمة التحرير المساند لصدام حسين أثناء أزمة الخليج.