تعيش فنزويلا منذ سنوات أزمة اقتصادية خانقة وحصاراً مالياً فرضته العقوبات الأميركية على البلد. لذلك أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأسبوع الفائت خطة لإنشاء عملة رقمية خاصة بالبلد أطلق عليها تسمية «بترو»، في محاولة لفك الحصار المالي الذي فرضته العقوبات الأميركية على نظامه. لم يقدّم مادورو تفاصيل عن العملة سوى أنها ستكون مدعومة من احتياطات النفط والذهب والألماس والغاز، مشيراً إلى أن بلاده تدخل القرن الواحد والعشرين من خلال هذه العملة الرقمية.
وقال مادورو إن هذه العملة الجديدة ستساعد فنزويلا «على التقدم فى قضايا السيادة النقدية والقيام بعمليات مالية والتغلب على الحصار المالى». فالعقوبات الأميركية جعلت من الصعب جداً على المواطنين تحويل الأموال من طريق البنوك الدولية، كذلك إن انخفاض قيمة البوليفر (عملة فنزويلا) مقابل الدولار جعل المشتريات عبر الإنترنت باهظة الثمن. وقد دفعت ضوابط العملة في البلاد العديد من المستهلكين ذوي الخبرة في مجال التكنولوجيا إلى التحول إلى بيتكوين، ولكن السلطات تريد تقديم بديل مدعوم من الحكومة. وقال التلفزيون الفنزويلي إنّ العملة الرقمية هي «الخطوة التالية للتطور التكنولوجي للبشرية» التي ستتخلص من بيروقراطية البنوك، وكذلك النقود الورقية. وفيما رأى البعض ما يقوم به مادورو «تهريجاً»، يترقّب الكثيرون من داعمي العملات الرقمية مثل «بيتكوين» و«إيثيريوم» عملة «بترو» الرقمية، إذ إنه ليس كل يوم تعلن دولة ما إطلاق عملة رقمية مدعومة من الحكومة، فهل تنقذ التكنولوجيا الاقتصاد الفنزويلي؟