يوم الخميس الماضي، اعتقلت قوات الإحتلال الصهيوني، الشاب فوزي الجنيدي (16 عاماً) في منطقة «باب الزاوية» (وسط الخليل) جنوب الضفة الغربية. حوصر الشاب الفلسطيني الأعزل، من قبل 23 جندياً مسلحاً، وضرب ضرباً مبرحاً، فأضحى أيقونة في الصورة التي التقطها عبد الحفيظ الهشلمون (يعمل لصالح الوكالة الأوروبية)، وهو يتوسط هؤلاء الجنود، معصوب العينين، ورافعاً رأسه الى أعلى.
الشاب الذي يقبع في سجن «عوفر»، هو الإبن البكر لعائلة فلسطينية، مؤلفة من 7 أفراد. يعاني والداه من أمراض مزمنة، وقد اضطر الى ترك المدرسة بغية إعالة عائلته. قصته الشخصية التي خرجت الى العلن، ساهمت في إنتشارها تلك الصورة لهشلمون، التي جالت العالم أخيراً. سرعان ما اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي والميديا الغربية، وكانت مصدر إلهام للعديد من الفنانين، لصناعة تحف فنية.