منذ أن لعب الكوميديان السوري القدير دريد لحّام (الصورة) بطولة الفيلم الغنائي «سيلينا» (2009 ـــ إخراج حاتم علي ــ مأخوذ عن مسرحية «هالة والملك» للأخوين رحباني)، ابتعد كلياً عن السينما، قبل أن يقرّر أخيراً العودة من خلال فيلم لباسل الخطيب. فقد سبق للحّام أن أكد لـ «الأخبار» أنّه يجري جلسات نقاشية مع مخرج «هولاكو» للتوصّل إلى صيغة نهائية لمشروع سينمائي يحكي عن محافظة حلب بعد التحرير.
بدوره، شرح الخطيب إنّ الفيلم من كتابة شقيقه تليد الخطيب، ويحمل عنواناً مبدئياً هو «دمشق حلب»، ويقارب الأحداث السورية من بوابة مختلفة هي الكوميديا السوداء. وفي التفاصيل التي باتت واضحة، فإنّ الشريط يتناول قصّة أب يقرّر زيارة ابنته التي تقيم في حلب، لتكون رحلة الوصول إلى هذه المحافظة اللبنة الدرامية الأساسية للفيلم الذي سينطلق تصويره خلال الأيّام القليلة المقبلة. ومن المعروف أنّ أعمالاً عدة تنطلق لمحاكاة واقع مدينة أبي فراس الحمداني بسبب موقعها الأصيل ضمن الجغرافيا السورية، وثقلها كعاصمة اقتصادية ومنفذ تجاري مهمّ ومجمع صناعي فعّال، إضافة إلى عراقتها التراثية وأصالتها الفنية، وأوابدها التاريخية. وقد نال كل ذلك حصّة وافرة من الدمار بصورة أشرس مما نالته أي مدينة سورية أخرى.
أما بقية أبطال الفيلم فهم: صباح الجزائري، وعبد المنعم عمايري، وعلاء القاسم،وشكران مرتجى، وكندا حنا، وناظللي الرواس،وربا الحلبي...