في عام 1966 حاز أحد عمالقة عائلة « تشارلتون « لقب «السير» في انكلترا بعد فوزه بكأس العالم. كان بوبي تشارلتون حينها أهم لاعبي الوسط في العالم، والعائلة التي أنجبت بوبي أنجبت لاعباً أقل شهرة كان في المنتخب نفسه الذي فاز بالمونديال وهو المدافع جاكي تشارلتون.
لم يكن الإخوان تشارلتون الوحيدين اللذين أبدعا في الملاعب الانكليزية، فنادي مانشستر يونايتد الذي انتمى إليه الأسطورة بوبي كان قد قدّم لكرة القدم ثنائي الجناح الدفاعي غاري وفيل نيفيل، وعاد بعدها ليقدم التوأم البرازيلي فابيو ورافايل دا سيلفا. ولا تنحصر قصّة عائلة دا سيلفا بهذين اللاعبين، فالعائلة التي تعد من الأشهر في الدول التي تتحدث البرتغالية سبق أن قدمت لاعبين كبارا في كرة القدم البرازيلية كان أشهرهم أحد أفضل مدافعي الجهة اليسرى في التاريخ روبرتو كارلوس وهداف كأس العالم 1966 المعروف بأوزيبيو صاحب 790 هدفاً في مسيرته. اما راهناً فتقدّم هذه العائلة لاعبين واعدين أبرزهم ويليان دا سيلفا لاعب تشلسي ونجم برشلونة الاسباني نيمار دا سيلفا، إضافة إلى الحائزة لقب أفضل لاعبة في العالم 5 مرات متتالية مارتا دا سيلفا. وتختلط عائلة دا سيلفا بعائلة سيلفا، فتطغى الشهرة على العائلة الأساسية مثل لاعب آرسنال جيلبرتو سيلفا، أما المدافع تياغو سيلفا ولاعب الوسط الاسباني دافيد سيلفا فعائلتهما الأصلية هي سيلفا.
عائلة دوس سانتوس، ذات الأصل البرتغالي هي الأخرى موجودة بقوة في كرة القدم، ويحملها كل من لاعبي برشلونة السابق جيوفاني والحالي جوناثان، ولاعب تشلسي الموهوب أوسكار، إضافة الى أفضل لاعبي العالم اليوم كريستيانو رونالدو دوس سانتوس. وإلى جانب رونالدو في الفريق الملكي هناك الكولومبي خاميس رودريغيز الذي يحمل اسم العائلة ذاتها للاعب نادي فولسبورغ الألماني السويسري ريكاردو رودريغيز، بينما تتنوع العائلات التي تنتهي بلفظ «يز» في عالم المستديرة، فعائلة بيريز تبدو من الأشهر وابرز رموزها نجم خط وسط فالنسيا الاسباني ومنتخب الارجنتين إنزو بيريز، ورئيس ريال مدريد الحالي فلورنتينو بيريز.
ولم تكتفِ عائلة سواريز اللاتينية بنجم في اسبانيا، وآخر في الاوروغواي، إنما حمل نجماها الاسم ذاته لويس سواريز، فاشتهر الاول باسم «لويزيتو» وهو حامل الكرة الذهبية عام 1960 وبطولة أوروبا عام 1964. أما الآخر، فاشتهر بلقب «العضّاض»، وهو هداف برشلونة الحالي، وقد قدّمت العائلة أخيراً لاعباً جديداً مع اتلتيكو مدريد الاسباني، يظهر بمستوى مميز حالياً هو ماريو سواريز.
عائلة اخرى متخصصة في تقديم النجوم هي عائلة هرنانديز، التي قدّمت لكرة القدم نجم برشلونة الاسباني شافي هرنانديز ولاعب ريال مدريد المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، إضافة إلى الهداف التاريخي للمنتخب المكسيكي في كأس العالم لويس هرنانديز.
الى اوروبا مجدداً حيث تتحدر عائلة دي يونغ من هولندا، وهي تعني في اللغة الهولندية «الصغير»، التي قدّمت كلاً من اللاعب نايجل دي يونغ المتحدر من أصول اندونيسية، وسيم دي يونغ المتحدر من أصول سويسرية، وقد لعبا معاً في منتخب هولندا.
وفي افريقيا، لم يحقق عبد الرزاق آيو، الشهير بأبيدي بيليه، حلم المشاركة مع المنتخب الغاني في كأس العالم، لكنّ أبنَي العائلة الكروية بامتياز إبراهيم وأندريه آيو نجحا في المشاركة في مونديال 2010 بألوان المنتخب الغاني، الذي يمثّله شقيقهما جوردان ايضاً.
ولعائلة مارادونا حضور ايضاً طبعاً اولاً مع «الأسطورة» دييغو مارادونا، الذي لعب شقيقه هوغو مارادونا مع أسكولي الايطالي ورايو فاييكانو الاسباني، والأخ الآخر راوول مارادونا الذي لعب لبوكا جونيورز وغرناطة الاسباني، ودييغو مارادونا الابن الذي لا يعترف به والده، لعب مع اندية ايطالية ودافع عن منتخب «الآزوري» لكرة القدم الشاطئية. ولمَ لا، فقد يحمل بنجامين أغويرو جينات جده دييغو مارادونا، ووالده سيرجيو أغويرو ويتأثر بأبيه الروحي ليونيل ميسي ليقدم خلطة لاعب عجائبي في المستقبل.