كما دأب منذ الاستقلال، استغلّ الجيش السوداني دعوات المحتجّين والمعارضة له بحسم الموقف ضد نظام عمر البشير، بانقلاب أطاحه وبانتفاضة الشعب معاً، فارضاً حكماً عسكرياً بدلاً من مجلس مدني لإدارة المرحلة الانتقالية، ما يفتح الباب أمام سيناريوات أقلّها خسارة طول أمد الأزمة السياسية، وأكثرها سيادة السلاح المنتشر في الأقاليم على امتداد خريطةٍ قبليّةٍ هشة