في الثلاثين من آذار/ مارس 1949، وقبل أن يولد الرئيس بشار الأسد بأكثر من ستة عشر عاماً، حدث أول انقلاب عسكري في تاريخ الشرق الأوسط بتخطيط عميلَي السي أي إيه مايلز كوبلاند وستيفن ميد، وانتهى بسيطرة مجموعة من الضباط اليمينيين بقيادة حسني الزعيم على الحكم في سوريا، كما اعترف كوبلاند ذاته لاحقاً، ووثّق غيره ذلك التورط الأميركي في سوريا، فيما عزا بعضهم السبب إلى الرفض الشعبي والحكومي حينها بالسماح لشركة نفط أميركية ببناء خط أنابيب يمر عبر أراضيها.