احتدام الصراعات بين القوى الكبرى، والمفاعيل الناجمة عن دخول النظام الدولي في عملية مخاض، ستكون صعبة ودامية، وربما تترتب عليها مخاطر كبرى، ولكنها، وللمفارقة، قد توفّر فرصاً تاريخية لشعوب منطقتنا، كما حصل في مراحل تاريخية سابقة، بعد الحرب العالمية الثانية مثلاً، عندما نجحت البلدان المستعمرة في انتزاع استقلالها. هي تطورات تقتضي جميعها نقاشاً واسعاً لفهم أعمق لما يجري أولاً، والتفكير في كيفية ومدى الإفادة منه ثانياً.