يشرح جوزيف مسعد بإسهاب، في مقابلته في ملف «قضايا» صلة الرحم بين العنصرية والاستعمار، وتجلّيها في فلسطين. ويتناول ماثيو ريغوست، من جهته، صيرورة عقيدة مكافحة التمرّد، وهي من أبرز أدوات سياسات السيطرة الاستعمارية، نموذجاً للحوكمة الإمبريالية العالمية. تحاول الديموقراطيات الإمبريالية إعادة تأسيس شرعيتها المهتزة داخلياً وعالمياً على قاعدة المفاضلة بينها وبين من تصنّفهم أنظمة شمولية صاعدة، ويتجرّأ بعض قادتها على حثّ بلدان الجنوب على إدانة التدخّل الروسي في أوكرانيا، باعتباره شكلاً من أشكال الاستعمار. يتناسى هؤلاء أن ذاكرة شعوب هذه البلدان طويلة الأمد، وأنها تعرف جيداً من الذي أمعن منذ 5 قرون إلى اليوم بفنون الإماتة والإبادة والتدمير والنهب، وهو بالتأكيد ليس روسيا ولا الصين.