حتى ساعة متأخرة من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية، ظهر أن نسبة التصويت أقل من الانتخابات الماضية، ما دفع كل طرف إلى استنفار جمهوره للتصويت، وهو ما أنقذ المشهد من «انتكاسة» كادت تكون علامة فارقة في الانتخابات المبكرة أمس. ورغم أن عيّنات النتائج الأولية، التي أظهرت شبه تعادل بين حزبي «أزرق أبيض» و«الليكود»، شذّ عنها استطلاع «القناة الـ12» الذي أظهر فارقاً بأربعة مقاعد لمصلحة الأول، وهو ما يعني في حال تأكيده في النتائج النهائية «نصراً» لتجمّع رؤساء الأركان السابقين، فإنه نصر ناقص بانتظار عاملين. العامل الأول حسم مقاعد اليمين وما ستؤول إليه اتصالات كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس مع الأحزاب الصغيرة والدينية التي ستكبر متطلباتها وشروطها، والثاني قرار الرئيس الإسرائيلي بشأن الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة بناءً على الاستشارات مع الأحزاب وتسمياتها لشخص الرئيس المكلف، التي ألزم نفسه بها وفق تأكيدات صدرت عنه أخيراً. وهذا كله (المسار والنتائج الأولية والخلاصات) كان متوقعاً في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، إذ لا مفاجآت ما دامت برامج اليمين وأقصى اليمين وما يسمى الوسط واحدة!