لا يزال قائد «قوّة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الفريق قاسم سليماني، بعد ثلاث سنوات على اغتياله، حاضراً في الخطاب الرسمي العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي، بأشكال مختلفة وفي مناسبات متعدّدة. فلا تقويم لنتائج الخطط الأميركية والإسرائيلية ضدّ تعاظُم قدرات «محور المقاومة»، والمخاطر التي تشكّلها هذه القدرات، إلّا بالقياس إلى ما أسّس وخطّط له سليماني، الذي تبدو بصمته واضحةً في كلّ تطوّر في المعادلات الإقليمية التي من شأن اكتمالها أن يُوصل إلى معركة التحرير الكُبرى، وفي صُلْبها تحرير فلسطين.