أطلقت مجموعة من الشباب تطبيق «بدّل تذكرتك»
وعلى رغم انتظام حركة المترو في شكل كبير، فإنّ وقائع الاحتجاجات التي شهدتها المحطات أثّرت في شكل كبير لناحية التكدّس داخل القطارات، فيما سادت حالة الفوضى بعدد من المحطات الرئيسية الكبرى، أبرزها محطات حلوان، المرج، أنور السادات، والشهداء، وقام بعض المواطنين برفع لافتات مناهضة للحكومة، لكن سرعان ما جرى توقيفهم. ولوحظ أنّ شركة الأمن الخاصة المكلّفة بتأمين المترو، لم تتدخل في مواجهات مع المواطنين، فيما انتشر المئات من عناصر «الأمن المركزي» داخل المحطات بالقرب من منافذ التذاكر، من دون أن يدخلوا بدورهم في مواجهات مع المواطنين الذين قفزوا من أعلى ماكينات المرور بالمترو.
وبينما أطلقت مجموعة من الشباب تطبيق «بدّل تذكرتك» عبر الهاتف المحمول لاستبدال تذاكر المترو داخل المحطات قبل عبور الماكينات، فإنّ حالة من الإرباك سادت ضمن أجهزة الدولة، دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ قرار بإقامة مؤتمر قصير للشباب، يُتوقع أن يكون يوم الأربعاء المقبل، يرد فيه على جميع الاسئلة والانتقادات الخاصة بالموازنة المالية للعام المقبل وإجراءات رفع الدعم المقرر تطبيقها تباعاً، بما يشمل تحريك أسعار المحروقات والكهرباء والمياه. ووفق المصادر، فإنّ السيسي سوف يُركّز «على لغة الأرقام في حديثه للمواطنين خلال المؤتمر، وسوف يجيب على العديد من الأسئلة المهمة في شكل واضح وصريح، متحمّلاً الانتقادات»، فيما تتوقع هذه المصادر الرسمية أنّ يتم «الإعلان عن إجراءات اقتصادية لحماية محدودي الدخل خلال المؤتمر».
ويستخدم المترو يومياً نحو 3 ملايين مصري بحسب آخر إحصائية قدّمها وزير النقل هشام عرفات، أمام مجلس الوزراء، علماً أنّ الوزير «تلقى تحذيرات أمنية من ارتياد المترو خلال الفترة المقبلة بسبب حالة الغضب الجماهيري والاحتقان ضده». وحرص وزير النقل على الظهور إعلامياً في أكثر من لقاء للتأكيد على أن القرار الذي اتُّخذ تمّ «بشكل مؤسسي وبموافقة الرئيس ورئيس الوزراء» لاستحالة استمرار تذاكر المترو بنفس الأسعار القديمة، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ مستخدمي المترو بشكل يومي «لن يتضرروا إذ قاموا بقطع اشتراكات ربع سنوية».