بينما دعا علي لمظاهرات الجمعة، دعا غنيم إلى «25 يناير» جديدة
بالعودة إلى إجراءات الجيش والمخابرات، ترافقت معها حملة إعلامية موسعة لتأكيد استمرار الشراكة بينهما وبين القطاع الخاص في مختلف المجالات. وقد أطلقت «المجموعة المتحدة»، المملوكة للمخابرات وتدير الإعلام الخاص، حملة في القنوات تروج لفكرة أن الشراكات مع الإعلام هدفها «النهوض بالقطاع الإعلامي والفني وليس الاحتكار». وبينما اضطرت في الحقيقة غالبية الشركات في هذا القطاع إلى تجميد أعمالها، أو قلصت إنتاجها بصورة غير مسبوقة، حاولت «المتحدة» إظهار أن دخولها السوق واحتكار الإنتاج والتوزيع لم يكون سوى لمصلحة الصناعة الإعلامية والفنية، مع أنه مثلاً يجري التوسع في الحملات الإعلامية التي تربط بين افتتاح المشروعات، وبين العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة.
على خطّ موازٍ، تنفذ «الكتائب الإلكترونية» التابعة للجيش حملة موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الانتقادات التي يتعرض لها السيسي بعدما وصلت التدوينات المناهضة لبقائه في السلطة إلى عشرات الآلاف، فيما عمد أنصار النظام إلى التهديد بـ«عواقب وخيمة» إذا جرت محاولات لإسقاطه. الكتائب، التي تديرها «المخابرات العامة»، تعمل حالياً عبر مئات الشباب تحت إشراف مباشر من حسن حامد، وهو التقني المسؤول عن هذا الملف أمام مدير المخابرات، اللواء عباس كامل، كما تنقل مصادر مطلعة. كذلك، تدرس المخابرات إصدار توجيهات إلى الفنانين بالظهور في الإعلام والدفاع عن الرئيس. أيضاً، وزعت المخابرات بياناً عن «إنجازات السيسي»، لم تذكر فيه بناء القصور الرئاسية، إنما اكتفى بذكر أرقام المستشفيات والمباني الحكومية والسكنية التي تم إنشاؤها خلال السنوات الخمس الماضية.
إلى ذلك، نشر الناشط السيناوي مسعد أبو الفجر مقطع فيديو اتهم فيه السيسي بدعم تجار المخدرات في سيناء والتنسيق معهم عبر نجله محمود، في وقت دعا فيه الناشط وائل غنيم، وهو أحد الداعين الرئيسيين لـ«ثورة 25 يناير»، إلى تظاهرات جديدة في 25 كانون الثاني/يناير المقبل، علماً بأن المقاول علي دعا أيضاً إلى مظاهرات يوم الجمعة المقبل.