تجدّدت المناوشات والرمايات في درعا البلد، من دون وجود عمل عسكري واسع.
وبينما كانت المفاوضات تُسجّل فشلاً مجدّداً، تجدّدت المناوشات والرمايات في درعا البلد، من دون وجود عملٍ عسكري واسع، على عكس ما تمّ الترويج له. إذ شهد القطاع، بمحاوره الثلاثة، اشتباكات بالأسلحة الرشّاشة والمتوسّطة، في ظلّ تعزيزات للجيش السوري في الريفَين الشمالي والشمالي الغربي، وعلى أوتستراد دمشق - عمّان الدولي المُغلَق، بسبب التطوّرات الأخيرة، وإقدام شبّانٍ على إشعال الإطارات في «موقع صيدا». وعلى رغم أن مصدراً عسكرياً مطّلعاً وصف، في حديث إلى «الأخبار»، الاشتباكات الحاصلة حالياً بـ«الحالة الروتينية خلال الأيام الماضية»، معتبراً أن «الضخّ الذي تقوم به منصّات المسلحين الإلكترونية، عبر تكثيف أخبار الاشتباكات، تريد كسب التعاطف الإعلامي الدولي لفرض شروطها على أيّ اتفاق قادم»، إلّا أنه يؤكد أن «كلّ الخيارات مطروحة»، في إشارة إلى إمكانية إطلاق عملية عسكرية واسعة.
ومن هنا، وفي ظلّ هدوءٍ حذر ساد المنطقة أمس، يدور الحديث عن ساعات «استثنائية» ستُحدّد نوع الحلّ القادم. وفي هذا الإطار، يقول رئيس «لجنة المصالحة»، حسين الرفاعي، في تصريح مقتضب إلى «الأخبار»، إنه «لا جديد، ومساء اليوم سيتّضح كلّ شيء»، فيما تكشف مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، عن مبادرة جديدة من «اللجنة المركزية» تنصّ على «إنشاء حواجز مشتركة للجيش السوري والقوى الأمنية برفقة اللواء الثامن، شريطة عدم دخول الفرقة الرابعة»، على أن «يتمّ إفساح المجال للقوّات التي ستدخل درعا البلد بالقيام بعمليات تدقيق وتفتيش محدودة، وعلى نطاق ضيّق، وأن تتمّ هذه العملية برفقة مسلّحي التسوية التابعين للمركزية».