تُظهر المواقف الإيرانية والروسية من التهديد التركي المتجدّد بعملية عسكرية برّية في سوريا، نوعاً من الليونة التي يمكن تفسيرها بجملة ظروف مستجدّة، جعلت الأطراف الثلاثة الضامنة لـ«مسار أستانا» متقاطِعةً عند العداء للقوّات الكردية في الشمال السوري. ليونةٌ لم تكن إلى ما قبل أشهر حاضِرة كما اليوم، وفق ما تُظهره وثائق سرّية عائدة إلى الجولة ما قبل الأخيرة من اجتماعات «أستانا»، اطّلعت عليها «الأخبار»، يسجّل فيها الروس والإيرانيون حزماً حيال أيّ عملية تركية من النوع المذكور، لم تَعُد مستبعدة، في ظلّ شبه تقبّل موسكو وطهران للمحاججات التركية، ودخول الاتصالات مرحلة الحديث عن حدود التوغّل والأثمان السياسية المطلوبة لقاءه