شنّت طائرات إسرائيلية، أمس، اعتداءً جديداً من فوق الجولان السوري المحتل، استهدف موقعاً في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، ما تسبب، بحسب وزارة الدفاع السورية، بارتقاء عدد من الشهداء، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى. وأثار الهجوم جدلاً واسعاً بعد إعلان وزارة الدفاع ارتقاء مستشارين إيرانيين من بين الشهداء، قبل أن تقوم بتعديل الخبر وتكتفي بإعلان وجود شهداء وجرحى فقط، في وقت نفى فيه السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، عبر تغريدة على «إكس»، أن يكون الموقع مركزاً استشارياً إيرانياً، مؤكداً أنه لم يُصب أي شخص من المواطنين المستشارين الإيرانيين جراء العدوان.ويبدو أن طبيعة المنطقة التي تعرّضت للاعتداء (تضم مواقع ذات قدسية) ساهمت في حالة الإرباك، خصوصاً أنها تُعتبر من أبرز الأماكن التي ينشط فيها مستشارون إيرانيون بالإضافة إلى الحجاج، وقد تعرّضت على مدار السنوات الماضية لسلسلة اعتداءات إسرائيلية، أبرزها الاعتداء الذي تسبّب بارتقاء عدد من الاستشاريين، على رأسهم الجنرال في حرس الثورة رضي الموسوي، والذي تم استهداف منزله في المنطقة نفسها.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من 10 أيام على آخر طاول مبنى في منطقة المزة في دمشق يضم مكتباً استشارياً إيرانياً، ما تسبّب بارتقاء أربعة مستشارين إيرانيين، ضمن حرب اغتيالات مستعرة تشنها إسرائيل، زادت حدتها بعد عملية «طوفان الأقصى»، وما تبعها من حرب إبادة إسرائيلية ضد الفلسطينيين.