استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اليوم، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في مدينة جدة، في أول لقاء للحاكم الفعليّ للسعودية مع مسؤولين إيرانيين منذ استئناف العلاقات بين القوتين الاقليميتين في آذار الفائت.
وبدأ عبد اللهيان زيارة للسعودية كان من المفترض أن تستمر يوماً واحداً، قبل أنّ يؤكد مسؤولون سعوديون وإيرانيون أنه سيلتقي ولي العهد الجمعة. وقالت الخارجية السعودية إن ولي العهد والوزير الإيراني استعرضا العلاقات «والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها». كما ناقشا «تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها». وقالت «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا) إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى ولي العهد السعودي. ويرافق أمير عبداللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب الوكالة نفسها.

وأمس، أكّد أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحافي في الرياض، أنّ العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية «تتخذ مساراً صحيحاً»، مشيراً إلى أنه «طرح فكرة اجراء الحوار والتعاون الاقليمي» مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وأكّد أنّ اللقاء مع بن فرحان «سيكون تمهيداً للقاء قادة البلدين»، من دون تحديد موعد لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.

ومن جهته، أكّد وزير الخارجية السعودي أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبراً الأمر «خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين».

وكانت الرياض وطهران اتّفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار الماضي. وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران.