تسعى الشركات إلى نشر الاعتقاد بأن التدخين من علامات التحرر
مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، د. جورج سعادة، شدد على خطورة ظاهرة النرجيلة المنتشرة إلى حد كبير بين النساء في لبنان التي أصبحت أحد الانماط الاجتماعية. ولفت إلى أن معدلات تدخين النرجيلة في لبنان شبه متساوية لدى النساء والرجال. وفي عام 2010 اتخذت منظمة الصحة في اليوم العالمي لمكافحة التدخين شعار «احموا النساء من دخان السجائر وإعلاناتها». وبحسب إحصاءات وزارة الصحة العامة، فإن سرطان الرئة هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء بعد سرطان الثدي.
ثم تكلمت الهراوي، فقالت إن شركات التبغ رسمت في الأذهان صورة الرجل الرياضي القوي الذي يتذوق السيجارة على ظهر الحصان، والآن ترسم صورة الفتيات العصريات الجميلات اللواتي يتعاطين التدخين في الجلسات الحميمة والأماكن العامة لنشر الاعتقاد بأن التدخين من علامات التحرر. ونبّهت إلى أن شركات الإعلانات لتسويق التبغ قد تصل إلى استهداف الأولاد، وأن مبالغ طائلة تُصرف لتحويل المدخنين المراهقين والمدخنات الهواة إلى محترفين. وفي ختام الندوة تحدثت د. ريما نقاش، منسّقة مجموعة الباحثين للحد من التدخين، عن الأثر الضار، فقالت إن أضرار التدخين هي على الصحة الإنجابية وعلى المولود. واقترحت أن يتركز عمل الناشطين وقوى الضغط في التصدي لما تقوم به شركات التبغ من استهداف للمرأة، عبر العمل على رفع مستوى وعي المجتمع لهذه الممارسات من خلال الدعاية المضادة التي تكشف الأكاذيب وتظهر الحقائق، وعبر إحباط هذه المحاولات من خلال المطالبة بفرض حظر كامل على الدعاية والإعلان.
ب. ق.