الخريبة ــ علي يزبكويشكو محمود مصطفى ارتفاع سعر صهريج المياه الذي يأتي به من بلدة النبي شيث المجاورة. ويقول: «ليس في الخريبة مياه سطحية سوى العين التي تنبع في وادي أسفل البلدة، وقد باتت مياهها عميقة نتيجة الجفاف، ما يضطر الأهالي لانتشال المياه بواسطة الحبل والدلو». كذلك يستعين البعض بالحمير لنقل المياه من العين.
ويروي رئيس بلدية الخريبة محمود علي عباس قصة المراجعات المتكررة مع مجلس الإنماء والإعمار، إلى أن جاء هذا الأخير و«حفر لنا بئراً جوفية وجهّزها على أكمل وجه مع تمديد الوصلات المنزلية». لكن المشكلة تكمن، في عدم شراء مولد للبئر حتى الآن، كذلك إنّ الكهرباء «تصلنا ضعيفة جداً لأننا في نهاية خط التغذية من محطة بدنايل علاوة على التقنين الحاد والقاسي، إذ لا يزورنا التيار الكهربائي سوى أربع ساعات. ومنذ شهر ونصف بات التيار الكهربائي غير قادر على تشغيل مضخة البئر، ما جعلنا نقع في أزمة مياه».
ويلفت عباس إلى «أننا راجعنا مراراً مؤسسة مياه البقاع وأبلغنا أنّ المؤسسة تعاني من صعوبات مالية وإدارية جمّة، ما يجعلها غير قادرة على توفير مولد كهربائي كبير». كذلك تواصلت البلدية مع وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لتقوية التيار، من دون أن تلقى آذاناً صاغية.
أما مؤسسة مياه البقاع فتؤكد أنها تتعاون بإيجابية كبيرة لحلّ أزمة انقطاع المياه في الخريبة وعدد من القرى. ويشير مصدر في المؤسسة لـ«الأخبار» إلى أنّ المسؤولية تقع على مؤسسة كهرباء لبنان، لكون التيار ضعيفاً جداً، والمؤسسة لا تستطيع شراء مولدات لكل الآبار، وخصوصاً أنّ تشغيل المولدات يحتاج إلى محروقات وكلفة تشغيل مرتفعة، والمؤسسة غير قادرة على تحمّل كل هذه النفقات.