زار وفد من الباحثين الجيولوجيين في الجامعة اللبنانية، بلدة صريفا في الجنوب، والتقى رئيس بلديتها علي عيد وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات من أبناء البلدة وحشد من الأهالي.وتحدث خلال اللقاء الدكتور مصطفى مروة عن دور المجلس الوطني للبحوث العلمية ووزارة الأشغال والنقل والدفاع المدني والهيئة العليا للإغاثة في تفسير الوضع الناشئ عن الهزات الأرضية وشرحه، ودرجة تأثيرها في البيئة والطبيعة، وارتداد هذه التأثيرات على حياة الناس وأرزاقهم وأملاكهم.
وعدد أسباب الهزات ودور الفوالق فيها، وخصوصا فالق صريفا والفوالق الثانوية المشابهة. وأكد أن دور الجامعة اللبنانية في هذا المجال ينحصر في التفسير الأكاديمي لهذه الظاهرة والدور التربوي والإرشادي، وتوعية المواطنين، والبحث العلمي في الأساس الجيولوجي للهزات الأرضية.
وأشار إلى أن زيارة الوفد، تؤكد دور الجامعة في الحياة الاجتماعية والأكاديمية والتربوية، وتفعّل دورها في التوعية والإرشاد، بتوجيه من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر.
ووزع الفريق كتيّباً للحاضرين، تضمن بعض الإرشادات والتوجيهات للمواطنين عند حدوث زلازل وهزات أرضية.
من جهة أخرى، عاين الباحثون الجيولوجيون الأضرار التي تسببت بها الهزات الأرضية في المنطقة، وشاهدوا التشققات والتكسرات في الأرض والتربة، وتحققوا من طبيعة الشائعات الأخيرة التي أفادت بانبعاث دخان من باطن الأرض. وقد نفى عيد مشاهدته هذه الظواهر، كما دحض الباحثون هذه الأقاويل مؤكدين لأهالي المنطقة عدم وجود أية أخطار تهددهم.
وتابع الوفد جولته في الجنوب، فانتقل إلى مدينة صور، حيث التقى رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني وأعضاء البلدية ومهندسين ورؤساء الجمعيات الأهلية في المنطقة، وناقش المجتمعون سبل التعاون في الإطار نفسه. وتأتي زيارة وفد فريق البحث الجيولوجي، ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي سيقوم بها جنوباً من أجل إعداد تقرير علمي جيولوجي. ودعا أعضاؤه إلى التحضير لورشة عمل في نقابة المهندسين مع المجلس الوطني للبحوث العلمية وإدارات الدول المتابعة لهذا الموضوع، ومن يرغب من المؤسسات العلمية الأكاديمية الخاصة، لوضع رؤية شاملة لمعالجة آثار الكوارث الطبيعية من وجهة نظر المتابعين لهذا الموضوع، من كل الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة الطبيعية.
(وطنية)