موت محتّم للغات القديمة
في العالم اليوم، بشر ينطقون بـ7 آلاف لغة مختلفة، لكن نصف هذا الإرث الثقافي مهدّد بالانقراض مع نهاية القرن الحالي وفق ما توصلت إليه دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا الأميركية. انقراض هذه اللغات سيشكل كارثة ثقافية لأن كلاّ منها يحوي معرفة متوارثة منذ الحضارات القديمة، وفقدانها يعني فقدان أساس المعرفة الإنسانية. فبعض هذه اللغات تحمل كمّاً من المعلومات عن الطبيعة والبحار والأعشاب، التي عرفت الحضارات القديمة فوائدها العلاجية.
الجدير بالذكر أن نحو نصف لغات العالم انقرضت في الـ500 سنة الأخيرة، أما اليوم فالوتيرة أسرع بكثير بسبب العولمة. ويحاول بعض من علماء الآثار المختصين بحضارات الشعوب الأصلية تدوين وتسجيل تلك اللغات في محاولة لترسيخ معرفتها ولهجتها، ولكن خبراء اللغات يؤكدون بأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على لغة ما هي جعل طفل في سن السادسة يشعر بقيمتها... فإن تكلمها، أنقذها من الموت».

سباق بين العلماء والأهالي على أنياب الماموث

«إن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي حتماً إلى متاعب للإنسانية، لكنه في الوقت الحالي يكشف عن بقايا لحيوان الماموث والجاموس البري بكميات كبيرة في سيبيريا».
هذه هي خلاصة الاكتشاف العلمي الضخم الذي يجري حالياً في شمال شرق روسيا بسبب ذوبان الثلج في المحيط المتجمد الشمالي. ويقول العالم الروسي سيرغي دافيدوف «إن هذا الاكتشاف يمكن أن يحدّد النظم البيئية التي وجدت في تلك العصور ويعرّف بعالم الماموث وتحركاته والأخطار التي واجهها في ذلك الوقت. وبتحليل النظائر المشعة للعظام يمكننا أن نحدّد أنواع أكل الماموث وما الذي كان يفضله، إذ إننا عثرنا حتى على بقايا أغصان وأعشاب من حقبة ما قبل التاريخ».
ويبحث زيموف مع علماء أميركيين وروسيين آخرين عن عظام الماموث في تربة كشفها ذوبان طبقات الجليد أخيراً. لكنه يشكو من «أنه أصبح من الصعب جداً العثور على أنياب تلك الفِيَل المنقرضة لأن السكان اكتشفوا فيها مردوداً مالياً عالياً.
فبيع الناب الواحد الضخم والكامل في السوق السوداء قد يصل إلى مئتي ألف روبل. وهذا يزيد الدخل السنوي لأسرة بأكملها تعمل في مصنع في البلدة المحلية».

مسلّة فرعونية في درعا السورية

عُثر في موقع تل الشيخ سعد الأثري في منطقة درعا الواقعة في جنوب سوريا على مسلّة حجرية مصرية، عليها كتابات باللغة الهيروغليفية تعود لفترة الفرعون رعمسيس الثاني (القرن الـ13 قبل الميلاد).
وبحسب صحيفة «تشرين» الحكومية «فقد قام بالاكتشاف فريق من ورش التنقيب التابعة لمديرية آثار محافظة درعا التي تعمل على الموقع».
والمسلة المكتشفة ضخمة جداً، ويشرح عنها حسين مشهداوي، رئيس الدائرة قائلاً «إنها عبارة عن نصب تذكاري بارتفاع 3 أمتار وبعرض 120 سم، وقد أقامها المصريون عند دخولهم إلى حوران لمقابلة الجيش الحثي الذي كان يسيطر على شمال البلاد في تلك
الفترة».