نقل رئيس «حزب التضامن» إميل رحمة عن رئيس الجمهورية إميل لحود بعد لقائه في قصر بعبدا أمس «ترحيبه بالمبادرات الأخوية الداعمة لحركة الاتصالات الداخلية، ولا سيما تلك التي يضطلع بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خلال اجتماعاته المتتالية مع رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري لوضع الأسس الموضوعية لحل سياسي يضع الأمور في نصابها ويعيد الانتظام الى عمل المؤسسات وفق القواعد والآليات الدستورية المرعيّة».وشدد لحود على «أن الاستقرار السياسي هو الأساس لأي استقرار أمني واقتصادي واجتماعي وأن حكومة الوحدة الوطنية هي الإطار الطبيعي الذي يتجسد من خلاله هذا الاستقرار»، معرباً عن رغبته في الوصول الى «حل سريع ودائم ينجز في غضون أيام لكي يتسنى للبنان المشاركة الفعالة في القمة العربية».
وأشار رحمة الى أن الحديث تطرق «إلى عودة المخاوف من حصول التوطين إلى واجهة الأحداث، بدليل ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الإسرائيلية (تسيبي ليفني) من أن بلادها ترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ولا تعترف بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 194»، معتبراً «أنه واحد من المؤشرات التي تتوارد تباعاً ومن شتى المصادر والقنوات على أن التوطين ليس مجرد شعار يرفع لكسب سياسي أو إعلامي ضيق ومحدود، إنما هو تهديد حقيقي يطاول الفلسطينيين ولبنان معاً». ولفت إلى «أن رئيس الجمهورية متنبه لهذا الخطر ومصمم اليوم كما بالأمس على التصدي له بجميع الوسائل، صوناً لحق الفلسطينيين في العودة ولحقّ لبنان في الحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً، وخصوصاً أن وثيقة الوفاق الوطني التي أضحت دستوراً نصت صراحة على ثلاث لاءات مترابطة ومتلازمة: لا للتوطين، لا للتقسيم ولا للتجزئة».
واستقبل لحود وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، كما عرض مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان لأوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الأمني في البلاد في ضوء المهمات التي يتولى الجيش تنفيذها لحفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية. والتقى لحود وفداً من الجالية اللبنانية في أنغولا أعرب عن «تثمين أبناء الجالية اللبنانية في أنغولا لمواقف رئيس الجمهورية الوطنية الثابتة والداعمة للمقاومة والتي تجلت بصورة واضحة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان».
(وطنية)