البقاع | في عملية نوعية، تمكنت القوى الأمنية في البقاع (مفرزة استقصاء البقاع) من إلقاء القبض على مشتبه به، يُصنّف بأحد أبرز رؤساء عصابات الإتجار بالمخدرات والسلب بقوة السلاح وسرقة السيارات وأخطرهم، إنه عباس ط. الملقب بـ«عباس أبو منذر».قرابة الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم أمس، تمكنت قوة كبيرة من الدرك الإقليمي بإمرة قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العميد شارل عطا، وآمر مفرزة الاستقصاء في البقاع الرائد حسين هاشم، من دهم وإلقاء القبض على المدعو عباس ط. (35 عاماً)، في أحد منازل حي الشميس في بلدة بريتال البقاعية. أكد مسؤول أمني لـ«الأخبار»، أن القوى الأمنية تمكنت بعد «مراقبة دقيقة ومتابعة» من دهم أحد المنازل في بلدة بريتال، وإلقاء القبض على ط. وكان معه ابنه القاصر الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، وقد نُقل الموقوف إلى قيادة منطقة البقاع في زحلة، فيما سُلّم الولد لأمّه. وأشار المسؤول الأمني إلى أن عباس ط. يعدّ من أشهر المطلوبين لدى القوى الأمنية وأخطرهم، وهو الذي تجري ملاحقته منذ فترة طويلة تتجاوز التسع سنوات، تمكّن خلالها من الفرار من العديد من المداهمات والعمليات الأمنية التي نفّذتها وحدات من الجيش أو قوى الأمن الداخلي، «لكن في النهاية جرى توقيفه» كما يقول المسؤول الأمني.
عباس ط. مطلوب للعدالة منذ تسع سنوات، وعدد مذكّرات التوقيف وإلقاء القبض وخلاصات الأحكام الصادرة في حقه بلغت أكثر من 400، وتتعلق جميعها بجرائم قتل وسرقة ومخدرات ونشل وسلب بقوة السلاح وسرقة سيارات، بحسب المسؤول الأمني، الذي أوضح أن العملية كانت بقيادة قائد المنطقة العميد شارل عطا، وبأنها جرت «بنجاح كبير»، حيث لم تحصل فيها حتى «ضربة سكين» كما يقول المسؤول الأمني، الذي لفت إلى أن ط. موجود لدى مفرزة استقصاء البقاع وقد بوشر التحقيق معه.
القوى الأمنية تمكّنت من توقيف المطلوب ط. ومصادرة بعض المضبوطات من المنزل، لكن المسؤول الأمني تحفظ عن ذكر ماهيتها ونوعها، لأسباب أمنية، واعداً بالإعلان عنها لاحقاً.
من جهة ثانية، تشتبه القوى الأمنية في المدعو عباس ط. بأنه العقل المدبّر لجريمة القتل التي هزت بلدة بريتال، والتي أودت بحياة المغدور العجوز عباس صالح (80 عاماً). ويذكر أن القوى الأمنية تمكّنت بسرعة لافتة من إلقاء القبض على معظم الأفراد المنفذين والمشاركين، بإلقاء القبض على عباس أبو منذر، لكونه كان الفار الوحيد من القضية، بعدما أُلقي القبض على الفار الآخر المدعو م. ص، ليصبح عدد الأفراد الذين نفّذوا الجريمة وشاركوا فيها ودبّروها 6 متهمين.
وكان المغدور عباس صالح قد وُجد بتاريخ 6 من الشهر الجاري جثة هامدة في منزله الكائن في بلدة بريتال، حيث تبيّن بعد كشف الطبيب الشرعي أنه توفّي خنقاً بـ«الشماغ» الذي كان يرتديه، وأن الجريمة كانت في الأساس بهدف السرقة، لكن تعرّف المغدور عليهم دفع إلى لكمه وخنقه.
وقد أكد المسؤول الأمني لـ«الأخبار» علاقة عباس ط. بجريمة قتل عباس صالح، موضحاً أن التحقيقات التي بوشر بها مع ط. وبقية الموقوفين، ستكشف طبيعة الجريمة التي حصلت، إضافةً إلى جرائم أخرى.
وبناءً عليه، فقد تمكنت القوى الأمنية يوم أمس من طيّ صفحة مطلوب خطير آخر في البقاع، بعد كل من صادق المصري الذي أوقِف في أيار 2006 بعدد مذكرات توقيف وإلقاء قبض بلغ 2413، وعلي ط. (40عاماً) الملقب بـ «علي أبو محسن»، الذي أوقفه مكتب مكافحة السرقات الدولية ومكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية، وذلك بداية العام الماضي، والذي بلغت مذكرات التوقيف بحقه 1190.
7 تعليق
التعليقات
-
خطوة ناقصةيجب استكمال هذه الخطوة بالقبض على من يجبرون الناس على دفع الخوات في بعلبك
-
أعزائي القيمين في جريدةأعزائي القيمين في جريدة الأخبار.في معلومات مؤكدة أن ذوو المطلوب عباس طليس هم من سلموه عبر ارشادالقوى الأمنية الى مكان اختبائه وليس كما نشر عن العملية الهوليوودية و أن هذه القوى لم تجرؤ على اقتحام المكان الذي كان يختبئ فيه في البداية بالرغم من كل التأكيدات من أقاربه أنه لن يقاوم. أنا لست في موقع الدفاع عن المطلوب لكن سئمنا البيانات البطولية الزائفة لقوى الأمن من أجل الاستعراضات الاعلامية.الأجدر بهذه القوى حل الموضوع بشكل جذري وجدي لأن الوضع في البقاع لم يعد يحتمل عرض العضلات الاعلامية في ظل الاهمال التنموي و الحرمان و انعدام الأمن.
-
المشاركة بالجريمةلا يخفى على احد ان القوى الامنيه هي التي تحمي من تشاء من تجار النخدرات وتعتقل من تشاء ولا يخفى على احد ان الفساد المستشري في هذه القوى هو من شجع كل هذه التجار الى العبث بعقول شبابنا لكي ينجرو الى عالم الادمان والرذيلة فعندما ينظر المواطن العادي الى دولة ودويلات واجهزة امنيه لكل زعيم جهازه الخاص الذي ورثه عن ابوه يحتكره لنفسه يعفي كبار المرتكبين من سرقاتهم ويعتقل صغار المرتكبين فحدث ولا حرج من هنا لا بد من القول ان القضاء اللبناني هو المسؤول الاول والاخير عن كل ما يحصل ولا يحق له محاكمة الصغار وترك الكبار وهم الراس فاما ان تتساوى العدالة بين جميع المواطنين واما فلا تنتظرو الا المزيد من السرقة والنهب والاتجار والى ما هنالك طبقوا العدالة الحقيقية على الجميع وانا اتعهد ان المواطنين سيحترمو القضاء ويتعاونون معهه وستنتهي كل هذه التجاوزات بكل تاكيد
-
مش بكّير بعد تسع سنوات؟ولماذا بعد تسع سنوات؟ كانوا انتظروا عشرين سنة على الأقلّ لتصبح مسروقات الرّجل مساوية لمسروقات بعض من أهل الحكم المحالين على التّعاقد مع راتب حرزان شكراً لخدماتهم الطّويلة في الحقل العام!!! أشفقت على الرّجل بصراحة لأنّ ما سرقه خلال سنواته الطّويلة في القتل والنّهب لايساوي جزءاً يسيراً من الأحد عشر مليار دولار، وألوف الشّهداء في حرب تمّوز الّتي أصرّ على تمديدها بعض من أهل الحكم في لبنان غير ما قدّمه البعض من شاي وسكّر مكافأة لجيش الغزاة.. فلماذا سجن هذا اللّصّ وهم مازالوا يعيشون في القصور؟ إيّاكم أن تظنّوا أنّي أطالب للمذنب بالبراءة لاسمح الله، لكنّ رسالتي تقول: حلوة العدالة في الوطن إذا شملت الجميع..
-
المطلوبين شماعة الامننشكر القوى الأمنية على الجهد الكبير في القبض على المجرمين لكن كانت القوى الأمنية تتعامى عن هذا المطلوب و غيره لفترات من الزمن مع العلم أنه باستطاعتها القبض عليه عبر عنصر واحد من قوى الأمن و منذ فترة طويلة لأنه ليس بالخطورة التي يصور بها من دون هذه الحملات الاعلامية المبهرة.لكن السؤال عن جدية القوى الأمنية في التعاطي مع ملف المطلوبين في البقاع .باستطاعة القوى الأمنية حل الملف منذ زمن لكن يراد له أن يبقى شماعة اعلامية لاستخدامه في زواريب السياسة اللبنانية.