والشركة هي التي اتفقت مع الصاوي على البرنامج بوصفه محامياً في الأساس، وخريج كلية الحقوق، كما أنّ عائلته تعمل في المحاماة، على رأسها والده المحامي المخضرم جمال الصاوي». ويقول المعدّ «أقنعت الشركة خالد بفكرة تقديم البرنامج والعمل كمذيع للمرة الأولى، لكن الممثل رفض تأدية دور المذيع، وتمسّك بأن يكون قاضياً في البرنامج فقط. لا تتخلّل البرنامج فواصل، فيما تبلغ مدّة الحلقة 60 دقيقة، وتقسم إلى ثلاث فقرات، تبلغ كل واحدة 20 دقيقة. وتشمل الفقرة قضية بين اثنين من المتنازعين، حيث يطرح كلٌّ منهما بالوثائق والمستندات حيثيات قضيته، وموضع النزاع والإثباتات التي يمتلكها ضدّ الآخر. ووفق اقتناع الصاوي أو القاضي بالمستندات المقدّمة، يقدّم حكمه لمصلحة أحد المتنازعين ويحلّ القضية». واشترط بطل مسلسل «أهل كايرو» أن تكون القضايا ذات طبيعة معينة، أهمّها أن تكون قصيرة الأجل، أي لا تتطلب إجراءات طويلة، أو تتعرّض للمدّ بحكم نوعها،
رفض إدراج قضايا ذاتكما رفض إدراج قضايا ذات علاقة «بالشرف أو الأخلاق»، إلى جانب القضايا الجنائية المعقّدة على غرار المخدرات والقتل. لذلك، تقتصر نوعية القضايا على الأحوال الشخصية، والخلافات المادية، والشيكات ووصل الأمانة والمنازعات على عقارات، حتى يتمكّن الصاوي وأسرة البرنامج من حلّها فوراً بعد الحكم. ويبذل فريق البرنامج حالياً مجهوداً مكثفاً، لأن البرنامج يتكوّن من 90 حلقة، وفي كل حلقة ثلاث قضايا أيّ 6 متنازعين ذوي مواصفات معينة.
علاقة «بالشرف أو الأخلاق»
وهذا المشروع هو الأضخم من نوعه من حيث عدد الضيوف والحلقات والميزانية التي وضعت له لحلّ المشاكل القضائية فوريّاً. يحمل البرنامج اسماً مؤقتاً هو «المحكمة»، وهناك آراء لتغيير اسمه ليصير على شاكلة «الصاوي في المحكمة» أو «الصاوي يحكم»، فيما لم يحدّد موعد العرض النهائي. وكان الصاوي قد اعتذر عن عدم المشاركة في فيلم «الليلة الكبيرة» بسبب تدهور حالته الصحية بعد تفاقم «فيروس الكبد الوبائي سي» (الأخبار 14/11/2014). من جهة أخرى، يُعدّ الصاوي لمسلسل «الصعلوك» للكاتب محمد الحناوي والمخرج أحمد عبد الحميد، وينطلق تصويره بعد الانتهاء من حلقات البرنامج، على أن يعرض في رمضان المقبل.