الأساتذة شكوا من أنّ «باريم» الفيزياء للعلوم العامة استغرق ساعة وربع ساعة بعد الانتهاء من العرض المستطال لباريم الفيزياء لعلوم الحياة الذي استغرق ساعتين، علماً بأنّ باريم العلوم العامة كان يحتاج، برأيهم، إلى ساعتين على الأقل، مستغربين كيف تمت تلاوة أسس التصحيح شفهياً ومن دون عرضها على شاشة LCD وبشكل سريع جداً خلال 25 دقيقة بحجة أنّ الوقت قارب على الانتهاء.
الأخطاء المتكررة تطرح الكثير من التساؤلات بشأن كفاءة اللجان
ورأى الأساتذة أن الاستطالة المقصودة بمناقشة «باريم» صف علوم الحياة والسرعة الزائدة في عرض «باريم» العلوم العامة تركا انطباعاً سلبياً عن الطريقة التي لجأت إليها اللجنة للهروب من المأزق الذي وضعت نفسها فيه.
كما شابت المسابقة، وفق رواية الأساتذة، بعض الأخطاء الطباعية في السؤال الثالث (النسخة الفرنسية)، إذ إنّ المعطى في السؤال لا يتلاءم مع الرسم المرتبط به، ما أثار إرباكاً في صفوف الطلاب في بداية معالجة السؤال، إضافة إلى استحالة تطبيقه عملياً في المختبر، أي عدم صحته من الناحية العملية التي تتوخى المناهج السؤال إليها، في سبيل ربط ما يتعلمه التلميذ بواقع حياته العملية.
كذلك فإن المسابقة تضمنت، بحسب الأساتذة، احتساب بعض الأرقام غير العلمية وغير المنطقية كما هي الحال في الفرع الأول من القسم السادس في السؤال الثاني، إذ لا يمكن أن يقتنع تلميذ يفكر بطريقة علمية أننا نحتاج إلى كتلة وزن من اليورانيوم يعادل نحو 42 مرة كتلة وزن الكرة الأرضية لتشغيل مفاعل نووي.
الأخطاء المتكررة تطرح، بحسب الأساتذة، الكثير من التساؤلات بشأن كفاءة اللجان المعينة، في حين أن غياب الرقابة من أهل الاختصاص (تقويم ومناهج) وتفتيش يسهم في تفاقم مشكلات الامتحانات الرسمية سنة بعد أخرى