القاهرة ــ محمد محمود
يردد الفنان مصطفى قمر كثيراً هذه الأيام المثل الشعبي “كل تأخيرة فيها أخيرة”. هذا على الأقلّ ما يحاول الاقتناع به، بعدما بقي منتظراً لأكثر من سنة ونصف سنة ليبصر مسلسله التلفزيوني الأول “علي يا ويكا” النور، وقرر تلفزيون “دبي” عرضه بدءاً من مساء أمس. وهو توقيت لم يكن يتمناه قمر يوم قرر خوض مغامرة العمل التلفزيوني الأول...
وعلى رغم أن المغني المصري نجح سينمائياً وفق معايير السوق معتمداً على البطولات الجماعية وعدم الظهور مطرباً في معظم أفلامه، يدرك أن زيارة الشاشة الصغيرة طوال 30 يوماً، تحمل الكثير من المجازفة. لذا، قرر الاستعانة بشركاء النجاح السينمائي داليا البحيري ومحمد لطفي وزينة، إضافة إلى حسن حسني وخيرية أحمد وهالة فاخر والمخرج محمد النجار الذي قدم لقمر فيلمين متتاليين. لكن الرياح جرت عكس ما اشتهته السفن، وتعطل تصوير المسلسل (بدأ في خريف عام 2005) أكثر من مرة بسبب مشاكل إنتاجية، وضرورة التنقل بين المدن الساحلية في القاهرة وتركيا. كل ذلك جعل عدداً من النجوم يعتذرون عن الاستمرار في التصوير بسبب ارتباطاتهم بأعمال فنية أخرى، وهو ما أدى إلى غياب محمد النجار عن الإخراج السينمائي لمدة سنتين، وابتعاد قمر عن الحفلات لسنة كاملة.
المشكلة الثانية التي واجهها قمر بعد وضع اللمسات الأخيرة على عمله، كانت عدم رغبة المحطات في إدراج المسلسل في خريطة رمضان. وبعدما أصيب لفترة طويلة بالإحباط، كان عليه الانتظار كل هذا الوقت حتى قرر تلفزيون “دبي” أخيراً الإفراج عنه. وتتركز قصة “علي يا ويكا” على شاب يعيش في منطقة شعبية ويعمل في سوق الذهب، يبحث جاهداً عن فرصة حقيقية تخلّصه من الفقر والمعاناة. وفيما يرفض تحقيق حلمه بالطرق الملتوية، يخبّئ له القدر فرصة خارج الحارة وبعيداً من حسناواتها.

19:00 على شاشة “دبي”